دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم الرئاسات الثلاث (رؤساء الدولة والبرلمان ومجلس الوزراء) والقيادات السياسية إلي اجتماع عاجل «لمناقشة عدد من القضايا الملحة في مقدمتها أحداث اقتحام مبني البرلمان وإجراء التعديل الوزاري المنشود والسبل الكفيلة بتنفيذ عاجل للإصلاحات المقررة». وفي حين واصل آلاف المتظاهرين من أنصار التيار الصدري أمس اعتصامهم في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد التي تمكنوا من اقتحامها أمس الاول، في تصعيد كبير بعد أسابيع من الاحتجاجات علي عجز السلطة السياسية عن الاتفاق علي حكومة جديدة، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بملاحقة المحتجين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدي الصدر الذين اقتحموا أمس الاول مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين. وقال العبادي إن أولئك الذين دمروا الممتلكات أو هاجموا أفراد الشرطة وأعضاء مجلس النواب يجب أن يقدموا إلي المحاكمة. وتفقد العبادي قوات الأمن داخل المنطقة الخضراء لينفي بذلك تقارير أفادت بأنه فر بعد ساعات من اقتحام المئات من أنصار الصدر المنطقة ومبني البرلمان. ودعا المحتجين إلي العودة للمناطق المخصصة للتظاهر وعدم التعدي علي الممتلكات العامة. وكان أنصار الصدر قد اقتحموا أمس الاول البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وسيطروا عليه لعدة ساعات احتجاجا علي التأخير في إقرار الحكومة العراقية الجديدة مما دفع الحكومة إلي إعلان حالة الطوارئ في العاصمة دون فرض حظر التجوال. علي صعيد اخر، قتل 33 شخصا علي الاقل واصيب 70 اخرون في انفجار متزامن لسيارتين ملغومتين تبناه تنظيم داعش في مدينة السماوة جنوبالعراق.