ارتفاع الدولار بالسوق السوداء بفعل فاعل فلسطيني مصري يتزعم رفع الدولار... ويحدد أسعاره لحظة بلحظة يومياً مصرفيون يطالبون بإغلاق «الصرافة» مؤقتا أكثر من سبب وراء حالة الارتفاع الجنوني «اللحظي» غير المسبوق للدولار والعملات الحرة الاجنبية والعربية أمام الجنيه لعل أهمها وفق مصرفيين علاوة علي الطلب الموسمي علي الدولار من جانب بعض مستوردين لاستكمال استيراد سلع رمضان وطلبات معتمرين ومسافرين في رحلات للخارج نظرية المؤامرة التي لم يتم استبعادها من حالة الارتفاع المجنون للدولار.. اتهم مصرفيون جهات داخلية وخارجية أنها وراء الارتفاع مؤكدين أنه لا يرتبط باي وضع اقتصادي.. علاوة علي دخول شركات صرافة بعينها علي الخط لتحقيق مكاسب سريعة وهائلة استغلالاً للموقف.. قالوا إن الأمر يتطلب حلولا عاجلة لا تخرج عن إغلاق كافة شركات الصرافة ولو لفترة مؤقتة.. ومحاصرة من يتعاملون في السوق السوداء ولو استدعي الأمر صدور قرارات اعتقال بحقهم.. أكدوا أن تلك الشركات تحول أغلبها إن لم يكن كلها إلي تجار عملة يتحكمون في تحديد سعر «الأخضر» الأمريكاني بشكل «لحظي» كل ساعة.. يفتعلون أسعاراً لا تعبر عن الواقع. أشار مصرفي – رفض ذكر اسمه – إلي أن احد أصحاب شركات الصرافة من الفلسطينيين المتجنسين بالجنسية المصرية وراء حالة الانفلات بسوق الصرف. أشار المصدر المصرفي إلي أنه قام بشراء «فيلا» قبل أيام في احد المنتجعات الساحلية بمبلغ 13 مليون جنيه.. تساءل المصرفيون من وراء تمويل عمليات شراء الدولار بأسعار مبالغ فيها لا ترتبط بأي منطق اقتصادي.. استبعدوا تماماً أن يلجأ مستورد «عاقل» إلي الشراء لهذه الاسعار التي تنعكس علي «تسعير» وارداته باسعار «فلكية» بالتأكيد لن تجد من يشتري بها من المستهلكين. قال عبد الحميد أبو موسي محافظ بنك فيصل الاسلامي المصري.. أن هنالك طلب بالفعل علي الدولار خلال الفترة الحالية من جانب بعض المستوردين لسلع شهر رمضان المعظم.. علاوة علي معتمرين وبعض المسافرين للخارج لكن كل ذلك لا يبرر حالة الارتفاع غير المسبوق والمجنون باسعار الصرف. أضاف أبو موسي أن أغلب تلك الطلبات علي الدولار أو العملات الحرة الاخري تظل غير كبيرة بما ينفي تماماً امكانية تأثيرها علي مستويات الاسعار بهذه الدرجة المبالغ فيها والتي لا يمكن أن تكون مسئولة عن ذلك الارتفاع باسعار الصرف. تخوف محافظ بنك فيصل الاسلامي المصري من موجة تضخمية تشهدها اسعار كل السلع بالاسواق مع دخول شهر رمضان علي خلفية اشتعال اسعار الدولار دون مبرر معقول او مقبول.. مشيراً إلي ان الكثير من المستوردين بادروا من أنفسهم برفع الاسعار رغم انهم استوردوا تلك السلع باسعار للدولار أقل كثيراً ومن فترات سابقة. قال محمد بركات العضو المنتدب للمصرف العربي الدولي.. أن هناك بالتأكيد تلاعبا بالسوق وراء بعض اصحاب المصالح.. مؤكداً أن هناك طلبا مفتعلا بالاسواق علي الدولار من جانب البعض. توقع بركات ان تسهم الاتفاقيات المعلنة مع جهات دولية ودول عربية من شأنها دعم الاحتياطي النقدي الاجنبي لدي البنك المركزي المصري في عودة الأوضاع إلي مستوياتها الطبيعية مع زيادة المعروض من الدولار. قال إن الأمر مرتبط بعودة مواردنا المعتادة من الدولار التي تأتي عبر السياحة والتصدير وتحويلات المصريين بالخارج... علاوة علي انتعاش متوقع بالاستثمارات الاجنبية المباشرة في ظل تمتع مصر بفرص استثمار اكثر من جيدة في كافة المجالات. استبعد منير الزاهد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة.. أن يكون السعر الذي وصل إليه الدولار بالسوق السوداء معبراً عن أي وضع اقتصادي.. مؤكداً أنه سعر لا يرتبط بأي أسباب أو مبررات اقتصادية وخارج تماماً عن السياق الاقتصادي. أضاف الزاهد أن مصر مرت بالعديد من الأزمات الاقتصادية علي خلفية حروب خاضتها وثورتين مرت بهما خلال السنوات الاخيرة لكن كل ذلك لم يكن وراء اشتعال أسعار الصرف مثلما هو الحال اليوم. أشار رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة إلي أن من وراء أزمة «ريجيني» الباحث الايطالي ومن قبله حادث الطائرة الروسية... كذلك تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج هو بالتأكيد من وراء حالة الدولار الأن الذي يشهد ارتفاعات «لحظية» غير مسبوقة. تساءل الزاهد من وراء الذين يتلاعبون باسعار الصرف. من يمدهم بالاموال.. أين تذهب تلك الدولارات التي يجري تجميعها من السوق باسعار غير منطقية. أكد ان الأمر لم يعد مرتبطاً بعوامل اقتصادية.. بل تلاعب واضح ومكشوف من هؤلاء ومن ورائهم وكل هدفهم اسقاط الدولة – لا قدر الله – وهو ما فشلوا فيه من قبل عبر مؤامرات عدة وهو ما دعاهم إلي استغلال الوضع الاقتصادي أو «لقمة عيش» الناس للتلاعب بها وصولاً إلي تحقيق أقصي أمانيهم في سقوط الدولة المصرية. أشار الزاهد إلي انه لا يوجد مستثمر «عاقل» يستورد سلع أو خامات إنتاج بهذه المستويات من الاسعار ويأمل أن يجد لها سوقاً لدي المستهلك في ظل ظروف جميعا نعلم مدي صعوبتها علي الجميع لأسباب اقتصادية محلية ودولية يعانيها العالم أجمع ومصر بالتأكيد. أكد أنه لو كان اصحاب شركات الصرافة وراء تلك الازمة «المفتعلة» يجب التصدي لهم ولو استدعي الامر إغلاق تلك الشركات جميعاً ولو لفترة محددة ريثما تستقر الاوضاع الاقتصادية الحالية. اتهم مصرفي رفض ذكر اسمه شركات الصرافة العاملة في السوق المصري بالمسئولية عن ارتفاع اسعار الصرف غير المبرر. قال إن هناك شركات صرافة تحولت بقدرة قادر إلي تجار عملة سوداء واغلبها معروف بالاسم للجهات الرقابية... متسائلا لما لا يتم اغلاق كافة شركات الصرافة لفترة حتي تستقر الاوضاع الاقتصادية. دعا إلي أصدار اوامر اعتقال بحق من يثبت ادانته من اصحاب تلك الشركات والتحفظ علي اموالهم إلي ان يثبت براءاتهم من تهم الاتجار والتلاعب باسعار الصرف خاصة ان احد هؤلاء من الفلسطنيين المتجنسين بالجنسية المصرية مؤخراً احد اهم اللاعبين بسوق الصرف وحقق من ورائه مكاسب طائلة دفعته إلي شراء «فيلا» باحد اغلي المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي بقيمة تتجاوز 13 مليون جنيه. أكد أنه دون تلك الاجراءات سيظل هؤلاء يخربون في اقتصاد مصر ويرسمون ويحددون الاسعار وفق مصالحهم الخاصة جداً ومن يخدمونهم في مصر وخارجها لحسابات واجندات خارجية ومحلية كل هدفها اسقاط اقتصاد الدولة. دعا إلي اعادة استنساخ الاجراءات التي كان معمولاً بها من قبل بضرورة ايداع أي اجنبي يصل البلاد لمبلغ بالدولار او ما يعادله من عملات حرة بالبنك شريطة ان يتم استبدال ما معه من جنيهات عند المغادرة عائدا إلي بلاده. قال د. هاني سيف النصر رئيس مجلس ادارة بنك الاستثمار العربي. أن الاسعار التي يجري التعامل بها في السوق السوداء «مفتعلة» وغير حقيقية ولا تعبر عن وضع اقتصادي يمكن ان يكون مبرراً لهذا الارتفاع غير المسبوق. أضاف ان هناك بالتأكيد بعض أصحاب المصالح وراء ذلك الارتفاع المجنون باسعار صرف الدولار لتحقيق مكاسب لصالحهم او العمل لصالح اخرين من مصلحتهم الاضرار بالاقتصاد المصري لاسباب يعلمها الجميع. أشار سيف النصر إلي أن الامر يتطلب منا جميعاً العودة إلي العمل انتاجاً وتصديراً وعودة المصريين العاملين بالخارج إلي تحويل اموالهم إلي مصر عبر القنوات الشرعية بالبنوك دون غيرها لافشال تلك المؤامرة التي تستهدف اقتصاد بلدهم بعدما فشلوا في استهدافها سياسياً. كشف مصرفي عن ان البنك المركزي المصري يعد الآن لأكثر من مفاجأة من شأنها إحباط كل محاولات البعض في الداخل والخارج إفشال الاقتصاد المصري وإغراقه في أزمات مفتعلة. أشار إلي أن الأسبوع المقبل سيشهد اتخاذ اجراءات من جانب البنك المركزي رفض الإفصاح عنها لعدم التحوط بشأنها من جانب السوق السوداء التي بات يديرها بعض المدسوسين والمنتفعين وشركات صرافة اجتمعت مصالحهم علي الإضرار بالاقتصاد المصري وتحقيق مكاسب طائلة علي حساب ذلك الاقتصاد والمواطن البسيط.
