اختتم وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع أمس مباحثاتهم في مدينة هيروشيما اليابانية بزيارة النصب التذكاري لضحايا الهجوم النووي الأمريكي علي المدينة عام 1945 وبتجديد التزامهم بالسعي لعالم أكثر أمانا بلا أسلحة نووية. ووضع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا والاتحاد الأوروبي يرافقهم وزير خارجية اليابان أكاليل الزهور عند النصب التذكاري لضحايا هيروشيما ووقفوا دقيقة حداد واصطف تلاميذ يابانيون عند المدخل وقدموا للوزراء أكاليل مصنوعة من طيور ورقية ترمز للسلام. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يعد أرفع مسئول حكومي يزور متحف هيروشيما عن تأثره العميق في هذا المكان الصادم والمؤلم وقال إن مشاهد الضحايا تقطع الأحشاء وتذكر بضرورة التخلص من الأسلحة النووية وأكد أن كل شخص عليه أن يزور المتحف بما في ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تثور التكهنات حول زيارته للمدينة في مايو المقبل خلال مشاركته في قمة دول السبع. كما زار الوزراء موقع يسمي قبة القنبلة النووية وهو أطلال للمبني الوحيد الذي بقي قائما بالقرب من موقع انفجار القنبلة وهو مدرج علي قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وفي بيانهم الختامي الذي أطلق عليه اسم «إعلان هيروشيما» قال الوزراء إن جهود تخليص العالم من الأسلحة النووية أصبحت أكر تعقيدا جراء استفزازات كوريا الشمالية المتكررة وبسبب الأوضاع الأمنية التي تزداد سوءا في سوريا وأوكرانيا. وأدان الوزراء بأقوي لهجة ممكنة التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج في يناير الماضي وتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية في فبراير ومارس الماضيين. كما دعا الوزراء إلي «تسريع» مكافحة تنظيم داعش وأكدوا أن الإرهاب تهديد أمني شامل يتطلب تعاونا دوليا مكثفا.