مرت أمس الذكري 68 لمجزرة دير ياسين، التي نفذتها عصابات «أرجون» و«شتيرن» الصهيونية، في 9 أبريل 1948، وراح ضحيتها 360 فلسطينيا، والتي يسجلها التاريخ علي أنها أقدم منظمات إرهابية. دير ياسين قرية تبعد حوالي كيلومتر عن القدسالمحتلة، هاجمها حوالي 200 من عناصر المنظمتين الصهيونيتين بالمجنزرات والمدرعات، بينما كان سكانها نياما، غير أن الأهالي فاجأوا المهاجمين وأطلقوا النار عليهم فقتلوا 4 منهم وجرحوا 32 آخرين. المهاجمون استعانوا بمنظمة «الهاجاناه»، الصهيونية التي قدمت لهم المساعدة، وهاجموا القرية بقيادة مناحيم بيجن، الذي أصبح رئيساً لوزراء إسرائيل لاحقاً وأطلقوا النار علي الرجال والنساء والاطفال دون هوادة، ثم أسروا عدداً آخر وقتلوهم بدم بارد. العصابات الصهيونية، أرادت من المجزرة بث الرعب والذعر في نفوس الفلسطينيين، لاجبارهم علي ترك أراضيهم. قيادات تلك العصابات الإرهابية تولت فيما بعد مناصب رفيعة في الحكومة الإسرائيلية : فمن أبرز قادة الهاجاناه إسحاق رابين وأرئيل شارون، ومناحيم بيجن من منظمة إرجون، وإسحاق شامير من منظمة شتيرن، حيث صنفت هذه العصابات إبان الانتداب البريطاني علي فلسطين بوصفها «منظمات إرهابية».