قائد من الجيش اثناء مناقشته مع المتظاهرين واصل مئات المتظاهرين اعتصامهم أمس داخل ميدان التحرير مؤكدين علي إصرارهم علي نفس المطالب التي سبق إعلانها وابرزها إقالة حكومة أحمد شفيق فيما واصل عدد منهم في نصب المزيد من الخيام داخل الميدان.. ورفض المتظاهرون دعوة القوات المسلحة بإختيار 01 أشخاص يمثلون كافة الموجودين بالميدان للاجتماع مع قيادات المجلس الاعلي للقوات المسلحة لبحث مطالبهم لكن المتظاهرين رفضوا هذه الدعوة معتبرين أنها نوع من الالتفاف عليهم واكتفوا بتسليم ضباط الجيش الذين طلبوا منهم هذا المطلب ورقة تضمنت كافة مطالبهم مؤكدين أن الأمر لا يحتاج إلي تفاوض وأن انهاء الاعتصام مرهون بتنفيذ كافة المطالب. قامت الأخبار أمس بجولة في ميدان التحرير الذي يشهد حالياً عودة مشاهد الخيام والمتظاهرين وسط دعوات من الموجودين بالميدان بانضمام الاخرين لتنظيم مظاهرات مليونية جديدة لحين الاستجابة لمطالبهم التي لا تقبل التفاوض من وجهة نظرهم.. وقام المتظاهرون بتسليم ضباط الجيش ورقة بمطالبهم التي أطلقوا عليها مطالب الثورة والتي تتضمن حسب ترتيبها اقالة حكومة احمد شفيق وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة البلاد بالاضافة الي تشكيل مجلس رئاسي يضم 4 شخصيات مدنية وشخصية عسكرية تطهير البلاد من أعوان النظام السابق ومحاكمة الفاسدين منهم يليها محاكمة عاجلة وعلنية لكل من تسببوا في قتل شهداء الثورة وإقالة كل المحافظين الموجودين حالياً وتفكيك الحزب الوطني وأشار المتظاهرون إلي انهم لن يتفاوضوا مع أحد قبل تنفيذ هذه المطالب خاصة أن النظام السابق من وجهة نظرهم لا يزال قائماً ولم يتم القضاء عليه كما يتم الترويج له حالياً ردد بعض المتظاهرين رواية أدت إلي انضمام العديد الي المعتصمين اليوم وهي أن مسئولا كبيراً بالحزب الوطني سابقاً يقوم حالياً بإتصالات مع رموز الحزب الوطني ونواب مجلسي الشعب والشوري لتنظيم مظاهرات بميدان مصطفي محمود للمطالبة بعودة الرئيس السابق وإحداث انتكاسة للثورة وأشاروا إلي أن هذا الكلام تم تأكيده من قبل بعض المسئولين الحاليين وطالبوا بإعادة تنظيم مظاهرات مليونية بميدان التحرير خلال الايام القادمة للقضاء التام علي أعوان النظام السابق وفي مقدمتهم صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي وغيرهم. كما شهد الميدان إنضمام عدد كبير من اصحاب المطالب الفئوية والشخصية الي المتظاهرين مثل المطالبين بشقق سكنية أو قرارات علاج علي نفقة الدولة بالاضافة الي عدد كبير من اطفال الشوارع الذين قاموا بنصب خيام صغيرة داخل الميدان. يقول الرائد سامح أحد الضابط الذين حاولوا إقناع المتظاهرين بالتفاوض والحوار مع قيادات المجلس الاعلي للقوات المسلحة أن المتظاهرون رفضوا دعوة المجلس واصروا علي البقاء في الميدان في الوقت الذي يستحيل ان يتم اتخاذ أي قرارات في ضوء عدم الحوار وشرح مطالبهم وإقناع المسئولين بها. أما محمد عادل أحد شباب ائتلاف ثورة 52 يناير فقال إن ما يحدث هو التفاف صريح وواضح علي مطالب الثورة فالمطلب الأول بإقالة حكومة احمد شفيق هو مطلب غير قابل للتفاوض أن هذا التفاوض لم يأت بأي نتائج إيجابية علي أرض الواقع حتي الان وماتزال المكاسب التي يتحدث عنها البعض عبارة عن وعود ولم يتم تنفيذ أي منها فلم يتم محاكمة المسئول عن قتل الشهداء أو المسئول عن معركة الجمل في الوقت الذي تم فيه الحكم علي أمناء الشرطة الذين اشعلوا النار في مبني وزارة الداخلية في 84 ساعة وهو ما يؤكد أن نظام الحكم الحالي مازال يتعامل بمكيالين مع الشعب المصري وأضاف ان من تتم محاكمتهم حالياً هم فقراء النظام من الفاسدين الجدد الذين لم يتجاوز عمرهم في الوزارة 6 سنوات اما باقي الفاسدين فلا يزالون طلقاء. بعض المتظاهرين برروا عدم انضمام الآلاف اليهم بإنشغال أصحاب الجروبات التي كانت تدعو للتظاهر بالتفاوض مع الحكومة وتشكيل أحزاب واللقاءات التليفزيونية وهو ما أدي إلي انفصالهم عن مطالب الشعب.