* المعتصمون شكلوا اللجان الشعبية لضبط الأمن في الميدان...ومواطنون يتبرعون بالبطاطين والخيام كتب – ريم الأزهري وعاطف عبد العزيز وإسلام الكلحي: لليوم الثالث على التوالي, واصل 1500 متظاهر إعتصامهم بميدان التحرير, للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء أحمد شفيق وبقايا النظام الحاكم. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب المجلس الأعلى اللقوات المسلحة بتنفيذ باقي مطالبهم المتمثلة في التخلص من بقايا النظام ومحاكمة الرئيس وأعوانه. كما حملوا لافتات تنتقد الوزارة مثل ( تغيير + تطهير = تعمير )، (جواز شفيق من الوزارة باطل) (الثورة مستمرة حتى تتحقق المطالب ). وردد المعتصمون عدة هتافات منها ” يا ساكت ساكت ليه.. خدت حقك ولا أيه” ، “يا حكومة معاندة نفسها .. يا كل حاجة وعكسها ” الشعب يريد تطهير البلاد” . ووزع المعتصمون أنفسهم على ثلاث مناطق متفرقة بالميدان حتى لا يتسبب تجمعهم في عرقلة حركة السير بالميدان، واحتشد العدد الأكبر منهم في قلب الميدان، فيما تجمع مئات بجوار أحد المطاعم الشهيرة الموجودة في الميدان ناحية شارع طلعت حرب، ونصب عدد آخر خيامهم بالقرب من أحد مخارج المترو القريبة من المتحف المصري. وقال أبو العلا أحمد الناشط السياسي وعضو حركة حشد إنهم لن يغادروا الميدان حتى تتحقق مطالبهم، مضيفاً أن الجيش لم يتدخل مساء أمس لفضهم بالقوة مثلما حدث مساء الجمعة الماضي. وأوضح أبو العلا أن عربات أمن مركزي تابعة للداخلية حاولت فجر اليوم دخول الميدان من ناحية شارع القصر العيني، إلا أنهم تصدوا لهم. وأضاف أنهم فوجئوا بعد ذلك بقيام الجيش بإحضار نصب تذكاري جديد لشهداء الثورة بدلاً من النصب الذي أتلفه مساء الجمعة، محاولة منه لمصالحة المعتصمين على حد قوله، وطالب المعتصمون بالتحقيق فى واقعة الإعتداء عليهم. وعن كيفية قضائهم ليلة أمس قال أبو العلا إن هناك من تبرع لهم بعدد من البطاطين، وظلوا ساهرين حتى الصباح خشية تعرضهم للإعتداء، وقاموا بعمل لجان شعبية من جديد تقوم بحماية مداخل الميدان. وعن لجنة التنظيم التي أُعيد تشكيلها في الميدان, قال خالد دويك أحد أفراد اللجنة إنهم قاموا بإعادة تشكيل اللجنة مرة أخرى لضبط الأمن بالميدان، ومنع دخول أي شخص يحمل أسلحة بيضاء أو أشياء ممنوعة، مضيفاً أن عدد لجنة التنظيم بلغ حتى أمس 300 عضو.