«اعتذار .. ورصيدنا لديكم يسمح» بهذه العبارة استهلت القوات المسلحة بيانها على صفحتها الرسمية عبر الموقع الإلكترونى (فيس بوك)،أمس، مؤكدة أن ما تعرض له معتصمون فى ميدان التحرير من اعتداء وإجبار على الرحيل بالقوة، ما هو إلا «احتكاكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية وأبناء الثورة، ولم ولن تصدر أوامر بالتعدى على أبناء هذا الشعب العظيم وسيتم اتخاذ جميع الاحتياطات التى من شأنها أن تراعى عدم تكرار ذلك مستقبلا». بيان الجيش الذى حمل رقم (22) جاء بعد ساعات من تعرض المئات من المعتصمين فى الميدان لاعتداءات من قبل قوات الشرطة العسكرية، علاوة على تعرض العشرات منهم للاحتجاز، قبل أن يطلق الجيش سراحهم فى ساعة مبكرة من صباح أمس، بحسب البيان رقم 24، وبموجب قرار صدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة. «هو الجيش بيضرب ليه .. مبارك راجع ولا إيه»، و«الشعب يريد إسقاط حكومة شفيق»،و«مستمرون فى الاعتصام حتى سقوط ذيول النظام»، كانت تلك هى العبارات التى حوتها اللافتات فى أيدى المئات من المعتصمين فى ميدان التحرير بعد أحداث ليلة أمس الأول. الدكتور يحيى القزاز، القيادى بحركة 9 مارس، وأحد المعتصمين فى التحرير روى ما حدث ل«الشروق» وقال: «بعد المغرب أغلقت قوات الجيش مدخل ميدان التحرير من جهة شارع القصر العينى بالدبابات،وفوجئنا بعد الساعة 12 بالاعتداء على المتظاهرين بالعصى الكهربائية، وهدموا لنا الخيام». وحاول أحد أفراد الجيش برتبة لواء تهدئة المتظاهرين فى ميدان التحرير صباح أمس قائلا: «المسئول عما حدث ليلة أمس الأول هو أحد الضباط الصغار وستتم محاكمته، والجيش لم يخطط للتعدى على المتظاهرين»، وتحت شعار: «يا أهالينا انضموا إلينا، الجيش المصرى بيضرب فينا» أعلن عدد من المتظاهرين فى ميدان التحرير استمرار اعتصامهم حتى يلمسوا تحقيقا فعليا لجميع مطالبهم، وهو ما قابله ضباط يحملون رتبا عسكرية مختلفة بالتحدث إلى المعتصمين، محاولين إقناعهم بالرجوع إلى منازلهم. شارك في الإعداد: صفاء عصام الدين وضحى الجندى وآية أمان ومحمد الفقى.