أيمن عوض فكر في طريقة تنتهي من خلالها أزمة الحرائق التي تظهر بين الحين والآخر وتقيد غالبا ضد مجهول تارة أو يكون الماس الكهربائي هو المتهم الرئيسي في معظمها. قرر تصنيع جهاز يساعد علي إطفاء الحرائق خلال ثوان معدودة. بعد جهد مضن وتعب ومشقة تحقق حلمه وقام بتصنيع واختراع جهاز كهروميكانيكي لإطفاء جميع أنواع الحرائق مهما قل أو كبر حجمها، ويصل هذا الجهاز آليا دون تدخل بشري. لكن قلة الإمكانيات وقفت حجر عثرة أمام خروج جهازه إلي النور، فعمله فني سيارات في إحدي شركات النقل جعله يحتاج إلي من يتبني فكرته وتعميمها.. إنه المخترع أيمن عوض صاحب فكرة تصنيع جهاز كهروميكانيكي لإطفاء الحرائق، الذي تبني فكرته اللواء سمير غنيم الذي أسس الشركة المصرية للصناعات الابتكارية، وتعني بتلقي الأفكار والاختراعات القابلة للتنفيذ وتنمية المواهب ودعمها وتذليل جميع العقبات للمخترع لبناء عقول تبني مستقبل مصر. الأخبار التقت المخترع أيمن عوض واللواء سمير غنيم صاحب مبادرة دعم المخترع بعد تسجيل الاختراع في أكاديمية البحث العلمي ثم تسجيله في مكتب براءات الاختراع بسويسرا. متي بدأت فكرة تصنيع الجهاز؟ - بسبب الانتشار الكبير للحرائق في أماكن كثيرة وضعف الإمكانيات للسيطرة عليها، بالإضافة إلي تأخر وصول سيارات المطافئ في كثير من الأحداث التي تشهد اندلاع نيران في الأبنية والمصالح الحكومية أو الشقق السكنية بسبب ظروف البلاد المرورية، اختمرت بداخلي فكرة تصنيع جهاز يساعد علي الإطفاء بدون تدخل بشري نهائي. مما تتكون فكرة الجهاز وكيفية عمله؟ - فكرة الجهاز بسيطة جدا وهو عبارة عن مجموعة من الكروت الإلكترونية يتم توصيلها بجهاز كهروميكانيكي الذي يعمل علي حساسات تعطي إشارات ضوئية أو إنذارا عند ارتفاع درجة حرارة المكان عند 70 درجة مئوية، ويعمل الجهاز تلقائيا من خلال ارسال إشارات لاسطوانات الحريق لدفع مادة الإطفاء إلي مكان الحريق عن طريق الرشاشات. كم من الوقت تستغرقه عملية إطفاء الحريق بهذا الجهاز الجديد؟ - لا يستغرق الوقت أكثر من 45 ثانية فقط دون تدخل بشري حيث تندفع مادة الإطفاء تجاه الحريق ومصدره للسيطرة عليه. هل تم تسجيل براءة الاختراع؟ - بالفعل تم تسجيل الاختراع بأكاديمية البحث العلمي عام 2005 وقدمت العون والمعلومات لتطوير الفكرة، وتم عرض الاختراع علي مكتب براءات الاختراع في سويسرا، ولاقي ترحيبا دوليا كبيرا. هل تم تجربة الجهاز بالفعل لإثبات فاعليته في السيطرة علي الحرائق؟ - بالفعل تم تجربة الجهاز في شركة النقل من خلال تركيبه في أحد الأتوبيسات وعند إجراء عملية الحريق فعليا، أعطي الجهاز إنذارا وقامت الرشاشات بطرد مادة الإطفاء تجاه مصدر النيران، وتم إطفاء الحريق خلال ثوان معدودة، كما تم إجراء تجربة أخري مماثلة في مطار القاهرة. ما هي مميزات جهاز إنذار الإطفاء الذي تم اختراعه؟ - يعمل الجهاز علي مقاومة الحرائق دون تدخل بشري ويمكنه السيطرة علي الحرائق خلال ثوان معدودة ويقلل من الخسائر المادية والبشرية، كما يستخدم في تأمين الأماكن الحيوية والحساسة والبنوك ووسائل النقل المختلفة. ما هي المعوقات التي واجهت الفكرة ولماذا لا يتم تعميمها علي جميع المصالح الحكومية؟ - كانت المشكلة في البداية هي عملية التمويل لإنشاء مصنع لتصنيع الجهاز واعتماده رسميا، وبالفعل يتم التعاون مع أكاديمية البحث العلمي وعمل بروتوكول بينها وبين الشركة المصرية للصناعات الابتكارية التي أسسها اللواء سمير غنيم لتنمية المواهب والمخترعين. كم يبلغ ثمن الجهاز وكيفية إجراءات تركيبه وتشغيله؟ - تكلفة الجهاز تتراوح ما بين 15 ألف جنيه لمقاومة الحرائق التي لا يوجد بها أفراد، إلي 22 ألف جنيه للأماكن التي يوجد بها كثافة بشرية، حيث يتم استخدام غازات معينة حتي لا تحدث اختناقات للأشخاص في محيط الحريق. هل الجهاز حصل علي موافقات إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية، خاصة في مجال صلاحيته للعمل والسيطرة علي الحرائق؟ - بالفعل حصل جهاز إنذار الحرائق علي قبول إدارة الدفاع المدني وتم عرضه علي وزارة الداخلية والقوات المسلحة باعتباره اختراعا مصريا بحتا لا يوجد مثيل له في العالم.