استعادت قوات الامن في تايلاند أمس السيطرة علي قناة الشعب التليفزيونية المعارضة وأوقفت بثها، طبقا للصلاحيات التي يخولها لها قانون الطواريء المفروض في العاصمة بانكوك، وأعلنت مصادر امنية أن قوات الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بعد أن كسر آلاف المتظاهرين من "ذوي القمصان الحمر" الطوق الامني المفروض علي القناة وأجبروا المسئولين علي اعادتها للبث عقب اغلاقها. علي صعيد متصل، تدخلت قوات الجيش أمس لإجبار المتظاهرين علي إخلاء منطقة "فان فا بريدج" القديمة في العاصمة التي قد احتلوها منذ 3 أسابيع، وذكر شهود العيان ان القوات استخدمت خراطيم المياه لدفع المتظاهرين الذين أفادت التقارير أنهم يحاولون اقتحام قاعدة عسكرية بالقرب من المنطقة.. في الوقت ذاته، اشتدت الضغوط علي ابهيسيت فيجاجيفا رئيس الوزراء التايلاندي من اجل ان يضع حدا لاختبار القوة الجاري منذ حوالي شهر مع المعارضين المطالبين باستقالتهما، واكد ابهيسيت مجددا انه لن يرضخ لمطالب المعارضين باجراء انتخابات تشريعية مبكرة، داعياً قوات الشرطة والجيش للقيام بواجباتها. ويواجه ابهيسيت ضغوطا من اجل ان يحرر شارع "راتشابراسونج"، الحي التجاري الرئيسي في بانكوك الذي يحتله آلاف المعارضين منذ ثمانية أيام وبينهم نساء وأطفال. واصيب أمس اكثر من تسعين شخصا بجروح في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن أثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في العاصمة بانكوك لليوم الثاني علي التوالي عقب إعلان الحكومة حالة الطواريء.