وسط تكدس مئات السيارات عند منفذ السلوك الحدودي.. وقف العشرات من المصريين يروون الأهوال ومشاهد العنف والخوف التي عاشوها علي مدار الأيام السابقة.. وروي كل منهم حكايته في الهروب من حجيم القصف الجوي والاستهداف من القوات الليبية والمرتزقة وكان في استقبالهم القوات المسلحة المصرية التي اعدت لهم الخيام والمعسكرات ووفرت الأدوية والعلاج السريع وحاولت القوات المسلحة تسهيل جميع الاجراءات للمصريين الذين تسللوا عبر الحدود. وقامت القوات المسلحة بالتصدي لمافيا الميكروباص التي حاولت استغلال الظروف وسعت لرفع أسعار النقل.. ووفرت لهم الأوتوبيسات.. وعلي الرغم من استمرار تأزم الأوضاع داخل الحدود الليبية الا ان عدد القادمين عبر المنفذ تراجع قليلا مع الاعلان عن توفير طائرات لنقل المصريين عبر الجسر الجوي. عند مدخل المعبر وقف احد ضباط القوات المسلحة يوجه القادمين من الجحيم عبر مكبرات الصوت لطمأنتهم وتهدئتهم... وقال أحمد عزت نقاش 54 عاما: أنا جئت من مدينة البيضة هربا من أيام الرعب التي لما نكن نتخيلها حيث لم نذق طعم النوم طيلة ثلاثة أيام.. وقال بكينا بمجرد رؤيتنا القوات المسلحة ومدينة السلوم وقال إنه كان يعيش مع 7 من المصريين في فندق حينما فاجأتهم مجموعة من المرتزقة السود المفتولي العضلات الذين هاجموهم بالأسلحة واستولوا علي كل ما كان بحوزتهم من اموال واجهزة بعد ان اعتدوا عليهم بالضرب المبرح واصابوهم.. وتحدث حمدي ابراهيم تاجر مواد غذائية »93 عاما« قادم من منطقة المرج قرب مدينة بنغازي قائلا إن دوي الرصاص كان لا ينقطع ليل نهار في المنطقة التي كان يقطنها.. وقال شاهدت اطفالا لا يتجاوز ال12 عاما يحملون الأسلحة ويلعبون بها ويطلقون الرصاص في الهواء مما يثير الخوف في نفوس الجميع.. واضاف حمدي انه رأي اشخاصا من ذوي البشرة السوداء يقومون بارهاب الناس ويقومون باعمال سلب ونهب واسعة ويسرقون كل ما تطاله ايديهم. أما رجب عبدالله فارس من سوهاج 72 عاما نجار مسلح قادم من مدينة طبرق قال إن الوضع في طبرق هاديء نوعا ما وان أهل المدينة ناس طيبون يحبون المصريون ولكن الاخبار القادمة من أهلهم واصدقائهم من بنغازي وطرابس تصف ما يحدث بانه عمليات وحشية وعمليات قمع للمواطنين .