* شاهدنا مئات الجثث لليبيين وبعض المصريين ملقاة على الطرقات وتابعون للقذافى والأمن الليبي أخذوا جوازات سفرنا وأحرقوها * اللجان الثورية التابعة للقذافى نفذوا مجازر جماعية .. والطائرات حلقت فوق رؤوسنا ورأيناها تقصف الثوار بعد انضمام الجيش لهم * المرتزقة هاجموا أماكن إقامة المصريين واستهدفوا قوافل الفارين واستخدموا القذائف المضادة للدبابات في قتل المتظاهرين السلوم – الحدود المصرية الليبية - محمد كامل : حكي المصريون العائدون من ليبيا وقائع الموت علي يد مرتزقة القذافي .. وقال العائدون من ليبيا أن اللجان الثورية التابعة للقذافي ارتكبوا مذابح جماعية في حق الليبيين والمصريين العاملين هناك وقالوا أنهم شاهدوا مئات الجثث لليبيين على الطرقات وبعض المصريين وأشاروا أن مرتزقة القذافي هاجموا منازل المصريين وأن الأمن الليبي أشعل النار في جوازات سفرهم و شهد منفذ السلوم البرى بالحدود المصرية الليبية عودة الآلاف من العمالة المصرية التي تعمل في ليبيا بعد أن تعرضوا للضرب والاهانة وسرقة أمتعتهم وأغراضهم من جانب المرتزقة والقائمين على النظام الليبي برئاسة العقيد معمر القذافي . والتقت البديل مع العائدين من ليبيا والذين تدفقوا بأعداد غفيره إلى مدينة السلوم المصرية على الحدود الغربية لمصر والتي تبعد عن أقرب مدينة ليبيه ” مساعد ” بحوالي 3 كيلو مترات ووروا مأساتهم وما شاهدوه من أحداث دامية في ليبيا وتحدثوا عن مشاهد الموت بالمدن الليبية وأعمال النهب والسرقة التي دمرت حياتهم . وقال وائل محمد 28 سنة من محافظة الجيزة خريج هندسة اتصالات بجامعة حلوان ” أعمل في ليبيا مبلط سيراميك بمدينة “البيضاء” منذ عام وشاهدت المذابح والمجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة الليبية واللجان الثورية التابعة للرئيس القذافي خاصة كتائب الخميس والمرتزقة من دول النيجر وتشاد .. وأشار فوجئنا بأنهم يقتلون في الثوار الليبيين ويدخلون سكن المصريين في مدينة بنغازي والبيضا ومعهم ليبيين يتبعون النظام وقاموا بسلب ونهب جميع أموالنا وإغراضنا من ملابس وأمتعه ووجه وائل نداء إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء وجميع المصريين بضرورة إنقاذ المصريين الموجودين بليبيا والذين يتعرضون للضرب بالأسلحة وسرقة أموالهم وأغراضهم ويتعرضون للموت كل لحظه ولا يستطيعون العودة إلى مصر . وقال عبد اللطيف صبحي عبد السلام أنه شاهد بنفسه مئات الجثث من القتلى الليبيين وبعض المصريين خلال الثلاثة أيام الأخيرة خلافاً للمصابين عن طريق القناصة المرتزقة الذين يصوبون أسلحتهم الرشاشة علي الرأس والصدر مباشرة ، وقال ” تعرضنا للموت بالطائرات التي حلقت فوق رؤوسنا في الأحياء الليبية ورأيناها تقصف المظاهرات والشعب الليبي في الشوارع والميادين وقامت مجموعه من الليبيين التابعين للقذافى والأمن الليبي بأخذ جوازات سفرنا وحرقها وعندما وصلنا إلى الحدود المصرية الليبية بمنفذ مساعد الليبي الملاصق لمنفذ السلوم أبلغناهم بذلك فأعطونا إيصالات بأن جوازاتنا تم فقدها . وقال ياسر راغب – من الفيوم –” أنه خلال عودته فجراً وعدد كبير من المصريين من ليبيا كانوا يستقلون “12′′ سيارة ميكروباص من طرابلس و شاهدوا لجنة كبيرة من المرتزقة الأفارقة يحملون السلاح الآلي وأشهروا أسلحتهم تجاهنا فقمنا بالفرار بأقصى سرعة” ويضيف ” شاهدنا المروحيات الليبية وهي تقصف المدنيين من المتظاهرين في كل من البيضاء وبنغازي وإجدبيا بعد أن سيطر عليها الثوار وأوضح أن رجال الأمن وعدد كبير من رجال الجيش الليبي انضموا للثوار ورفضوا إطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين وبعدها بدأ القصف الجوي . ويقول جمعة عبد الحميد مبيض محارة بمدينة البيضاء من محافظة الجيزة أنه شاهد الثوار وهم يقبضون علي عدد من القناصة الأفارقة المرتزقة الذين لا يتكلمون العربية أو اللهجة الليبية ويرتكبون مجازر بالذخيرة الحية وطلقات عيار 16 مللي ومضادات للطائرات ” م ط ” وال ” أر بي جي “ المضاد للدبابات وكل ذلك بمعرفة النظام الليبي الذي يستعين بميليشيات من اللقطاء المدربين على القتال . فيما أوضح إبراهيم محمود كان يعمل بمدينة البيضاء أن جماعة من المرتزقة قاموا بإشعال النيران في السكن الذي كان عدد من المصريين يستأجرونه للإقامة فيه بعد أن أختفي الأمن من القطاع الشرقي تماماً بليبيا والذي يمتد من مساعد وحتى بنغازي بطول 500كم حيث لم يعد آي مصري قادر علي شراء السلع الغذائية بعد أن توقف الليبيين عن البيع لنا لتوقف الدعم عن السلع والمنتجات التي أختفي معظمها من الأسواق بما فيها وقود السيارات الذي أدي اختفاءه إلي ارتفاع أجرة السيارات خاصة النقل الجماعي ما بين مصر وليبيا لتبدأ بعد ذلك سلسلة الاعتداءات علي المصرين في كل مكان من مؤيدي النظام و المرتزقة الذين لا يتعاملون إلا بالرصاص الحي وبدون تمييز ما بين طفل أو شيخ أو امرأة . مضيفاً أن الثوار تمكنوا من السيطرة علي القطاع الشرقي لليبيا بشكل تام وعدم ختم جوازات السفر الخاصة بنا أثناء عبورنا منفذ مساعد البري كان اكبر دليل علي ذلك خاصة بعد أن رأينا قوات حرس الحدود الليبي وهي تنسحب من الحدود الليبية المصرية .