طالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس الحكومة الليبية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتأمين المصريين والحفاظ علي سلامتهم، وناشد المجلس الحكومة والشعب الليبي بالعمل علي حقن الدماء. وأكد في بيان له أمس انه يتابع أوضاع الجالية المصرية، وتم تخصيص 072 أتوبيسا و8 رحلات قطار اضافية لاستقبال العائدين، الذين بلغ عددهم حتي أمس 71 ألف مصري بالاضافة إلي 4121 عادوا عن طريق الجو، واضاف البيان انه يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية إلي ليبيا بلا قيود في أي وقت ومن أي جهة.. وقرر المجلس ارسال طائرتين لتونس والجزائر لنقل المصريين العائدين من ليبيا عبر البلدين.وصرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية خلال الاجتماع الوزاري الذي رأسه أحمد شفيق أمس بأنه تم دعم القنصليات المصرية ببنغازي وطرابلس لتسهيل مهمة اصدار وثائق سفر للمواطنين ومساعدتهم في العودة وقال انه تم انشاء مستشفي ميداني لعلاج العائدين المصريين، كما تم زيادة عدد رحلات مصر للطيران. من ناحية اخري دخلت الاحتجاجات والمظاهرات الليبية المناهضة لنظام الرئيس القذافي أمس يومها الثامن فيما قدرت تقارير اعلامية عدد المتظاهرين الذين قتلوا علي أيدي القوات الليبية و»المرتزقة« التابعة لها بما لا يقل عن الف قتيل. الا ان السلطات الليبية اشارت إلي مقتل 003 شخص فقط. وشهدت المناطق الشرقية في ليبيا احتفالات بخروجها عن سيطرة الزعيم الليبي معمر القذافي في حين تخضع العاصمة طرابلس لحصار أمني محكم من قبل ميليشيات امنية ومرتزقة أجانب موالين للنظام الليبي لمنع دخول امدادات للمحتجين من مدن ليبية اخري لاغاثة سكان المدينة من قمع السلطات. واتجهت سفينتان حربيتان إلي جزيرة مالطا بعد ان رفض جنود البحرية الانصياع إلي أوامر الرئيس الليبي بقصف مدينة بنغازي. وادان مجلس الأمن الدولي استخدام العنف في ليبيا ودعا السلطات الليبية إلي »الوقف الفوري« لاعمال العنف ضد المتظاهرين ومحاسبة المسئولين عن الهجمات التي تستهدف المحتجين.