تضاربت الأخبار و كثرت الشائعات عما يحدث الآن على الحدود المصرية الليبية .. خاصة ما قيل عن تعرض القافلة الطبية المصرية التي دخلت لمساعدة الليبيين المصابين للقصف من قبل بعض القوات المرتزقة داخل الأراضي الليبية .. إلى جانب سماع أصوات طلقات نارية قريبة من الحدود .. وفى اتصال هاتفى لبوابة الشباب مع خالد محمد – مراسل شبكة رصد الموجود حاليا على الحدود المصرية الليبية ..يقول : الوضع الى حد ما هادئ وخروج اللليبين أو المصريين الي الحدود ليس بالعدد الذي شهدته الأيام الماضية ، فاليوم أقل كثافة و معظم النازحين من المصابين الخارجيين للعلاج ، وهناك بعض المصريين الذين تركوا كل ما يملكون بسبب أيام الفزع و الرعب التي مرت عليهم ، ولم تحدث أى اصابة لأحدى القوافل الطبية المصرية على الحدود كما قيل ..فالقوافل الطبية تدخل و تخرج بشكل سهل وآمن جدا ، و أعتقد أن العديد من القوافل الطبية و الغذائية في طريقها الآن الى الحدود و لكن للأسف الأتصال ينقطع بها تماما بعد دخولهم بسبب حظر الإتصالات و الإنترنت داخل ليبيا ، كما أكد لنا الكثير من شهود العيان أن المصريين تحديدا مستهدفين من بعض الميلشيات التي ترتدي قبعات صفراء اللون .. حيث تقوم بتصفيتهم بمجرد معرفة هويتهم المصرية ، ولذلك ننصح أي مصري بليبيا أن يلتزم منزله حتى تهدأ الأمور و لا يحاولون الخروج للحدود لأن الموضوع فيه خطورة حقيقية ، وقد كانت هناك أصوات لبعض الطلقات النارية و لكنها كانت خفيفة ..وعندما استفسرنا عن مصدرها قيل لنا أنها طلقات من اللجان الشعبية التي قام بتشكيلها الليبيون داخل أراضيهم لحماية أنفسهم من ميليشات القذافي . وعندما سألناه عن الاصابات .. أكد أنه شاهد بالفعل جرحي بدرجات متفاوتة ، ورغم أن أعداد القتلي المصريين لم يتجاوز " العشرات " و لكن الوضع صعب بالداخل أكثر من صعوبته بالقرب من الحدود ، وأضاف " تم تأميننا من قبل قوات الجيش الموجودة هنا .. كما أن كثير من البدو الذين حصلوا على سيارات الأمن المركزي وقت المظاهرات موجودون و يستخدمونها لتأمين المكان و أحيانا لنقل المواد الطبية و الغذائية ، الجيش المصري على الحدود الليبية متواجد بشكل كبير وهناك قوات كافية لحمايتنا و حماية الحدود " . وللتأكد من صحة عدم وجود أي خطورة على القوافل الطبية أو الأطباء المصريين داخل ليبيا سألنا دكتور عبد الفتاح رزق – المنسق العام للبعثات الطبية الي ليبيا عن أوضاع المصريين المصابين هناك ..فقال : في البداية أحب أن أؤكد أن أفراد القوافل الطبية التي ذهبت الى ليبيا بخير و لم يصبهم أي مكروه و نحن نطمئن عليهم بأنفسنا على الحدود لأن الإتصال بهم ينقطع تماما بعد دخولهم ليبيا ، و لكن الأهم الآن هو أن العالم كله يجب أن يعرف أن الوضع في ليبيا مآساوي والقتلي بالمئات خاصة المصريين المستهدفين من ميلشيات القذافي .. حيث أكد لنا أكثر من شخص أن السلطات في ليبيا تدفع 2000 دولار للمرتزقة فقط من أجل تصفية المعارضين و طبعا المصريين مستهدفين بشكل واضح جدا .. أنا بالأمس كنت مع أولادي على الحدود و لا أستطيع أن أصف كم الذعر والرعب الذي نراه في عيون الناس الخارجين من ليبيا وتقصفهم الطائرات بمنتهى القسوة والإصابات عديدة .. السكان خرجوا بملابس بيوتهم .. وأنا أناشد المسئولين باستخدام اللهجة الحادة في التعامل مع النظام الليبي بخصوص المصريين في ليبيا ، وأنا لا أعلم أين السيد الوزير أحمد أبو الغيط مما يحدث الآن للمصريين في ليبيا .. الموضوع أصبح أكبر من مجرد استغاثات أو إعانات طبية أو غذائية .. أرجوكم أرواح المصريين تزهق بالعشرات و لا يجدون من ينجدهم . وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة ناشد الاطراف الليبية حكومة وشعباً العمل سريعاً على حقن الدماء ومنع سقوط المزيد من الضحايا ، وأكد المجلس انه يتابع اوضاع الجالية المصرية وسلامتها فى ليبيا ويطلب من الحكومة الليبية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتأمين المصريين والحفاظ على سلامتهم ، واشار بيان المجلس انه القوات المسلحة خصصت 270 اتوبيسا و 8 رحلات قطار اضافية لاستقبال العائدين الذين بلغ عددهم 17 الف مواطن وعودة 1214 على الرحلات الجوية حتى صباح الاربعاء ، وقد تم توفير معسكرات لاستقبالهم وتقديم كل اوجه الرعاية اللازمة والسماح بدخول المساعدات الانسانية والغذائية بلا قيود وفى اى وقت تضامناً من الشعب المصرى مع الاخوة الليبين فى ظل هذه الظروف الراهنة.