رغم انها الوزارة الأولي في مصر منذ عام 2591 الي تضم عناصر من المعارضة الا ان عددا من احزاب المعارضة مازالت غير راضية عن حكومة د. احمد شفيق التي ادت اليمين الدستورية مؤخرا.. وخرجت اصوات تطالب بضرورة تحقيق مطالب الشباب وعدم الالتفاف عليهما وفي مقدمتها تشكيل حكومة تكنوقراط بدون توجهات سياسية وتتركز مهمتها في تسيير الاعمال حتي الانتخابات القادمة. وعبر عدد من قيادات هذه الاحزاب عن رفضه لما اسموه بسياسة الترقيع خاصة في الفترة الحالية التي تمثل مرحلة حرجة من تاريخ مصر تحتاج للمزيد من العمل الجاد نحو الاصلاح. في البداية اكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان القضية لا تتعلق بانضمام د. جودة عبدالخالق أحد قيادات الحزب الي الحكومة الجديدة ولكن تتمثل في ان هذه الحكومة ليست حكومة ائتلافية مشيرا الي انه اذا أرادوا تشكيل حكومة ائتلافية فإن المسألة كانت تتطلب جلوس الأحزاب معا لوضع برنامج عمل محدد تتفق عليه وتحدد جدول زمني لتنفيذه وتقوم الاحزاب باختيار ممثليها في الحكومة. وأضاف رئيس حزب التجمع ان الحزب أراد ان يسجل الحقيقة وهي ان موافقة د. جودة علي الانضمام الي الحكومة الجديدة جاءت بشكل شخصي وانه لم يتشاور مع قيادات الحزب لأن الحزب كان سيتفق معه علي شروط محددة في بعض البرامج والقضايا كالبرنامج الاقتصادي والحد الادني للاجور. وقال د. رفعت السعيد: اننا لا نخشي من زميلنا ولكننا نخشي من المسئولية التضامنية للوزارة بحيث اذا وقع خطأ من وزير الري فإن د. جودة كوزير للتضامن في نفس الوزارة سيكون متضامنا معه في هذا الخطأ والجميع يعلم ان الوزراء كانوا يردون عن زملائهم في الاستجوابات داخل مجلس الشعب.. وشدد السعيد علي انه لا يريد ان يكون الحزب تحت وطأة تصرفات لم يتفق عليها. واشار رئيس حزب التجمع الي ان شباب التحرير ايضا يرفضون هذه الوزارة. مطالب الشعب واكد محمد مصطفي شردي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد ان موقف الحزب من الحكومة وتشكيلها الجديد يخرج من نطاق الرفض أو القبول الي ضرورة التأكيد علي اهمية التحرك بشكل جدي لتحقيق مطالب الشعب والعمل علي الخروج بمصر من هذه الفترة الحرجة التي تعد من اخطر المراحل الزمنية التي تمر بها مصر والتي تحث الجميع علي العمل باخلاص. واضاف ان حزب الوفد رحب بتغيير العديد من الوجوه بين وزراء الحكومة والتي نأمل ان ترضي طموحات الشعب وهناكم يزة نسبية لهذه الحكومة حيث تعمل في فترة انتقالية حرجة وعلي كل الوزراء العمل لاثبات انفسهم لان هذه الفترة ستكون اختبارا لقدراتهم ومعيارا لاستمرارهم من عدمه وهو ما يعتبر حافزا لهم للقيام بواجبهم الوطني. وكان الوفد قد اعلن في وقت سابق ان اختيار القيادي الوفدي منير فخري عبدالنور وزيرا للسياحة في الحكومة لا يمثل موافقة الحزب علي هذه الحكومة. من جانبه عبر الحزب الناصري عن قلقه البالغ من الطريقة الانتقائية التي تم بها تشكيل حكومة د. أحمد شفيق الاخيرة خاصة فيما يتعلق بعدم التشاور أوالتفاهم مع القوي السياسية المختلفة مشيرا الي ان هذا ليس تعبيرا عن المعارضة. وقال د. محمد ابوالعلا نائب رئيس الحزب الناصري ان الحزب يرفض التعامل بالقطعة مع الامور وأنه كان من الافضل اختيار حكومة كاملة من التكنوقراط وفقا لمطالب شباب ثورة 52 يناير. واضاف ان الجميع يعلم ان هذه الحكومة هي حكومة تسيير اعمال لها وقت محدد وانها لن تضيف أو تعدل شيئا لذلك كان من الافضل ان تكون حكومة تكنوقراط ليس لها توجهات سياسية حتي لا يغصب أحدا من التيارات السياسية الموجودة في الساحة حاليا. وشدد نائب رئيس الحزب الناصري علي ان الحزب ليس مع الترقيع سواء في الدستور أو الحكومة والالتفاف علي مطالب ثورة الشباب. واكد انه لا يجوز ان يظل احمد شفيق رئيسا للوزراء في ظل وجود المجلس الاعلي العسكري الذي يدير المرحلة الانتقالية. وأوضح ابوالعلا ان الحزب سوف يتابع تحقيق مطالب الثورة وعلي رأسها محاكمة العناصر الفاسدة وكذلك عدم حسم مسألة الحزب الوطني ومقاره وحل المجالس الشعبية المحلية وتغيير المحافظين. الترقيع.. غير مناسب وذكر سعد الحسيني بمكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين ان رأي الجماعة واضح تجاه الحكومة الحالية ونرفض ان يكون فيها أي شخص من النظام السابق الذي كان يقوده الرئيس مبارك لأن مضمون الثورة هو اسقاط النظام وليس افرادا بعينهم ويجب ان تكون الحكومة قائمة علي شخصيات وطنية وذات مصداقية ومصدر ثقة للمواطنين وذات مهمة محددة تتركز علي الفترة الانتقالية لضمان الانتقال السلمي للسلطة. واضاف ان اي ترقيع للحكومة غير مناسب لقيادة الفترة القادمة وغير مرض للشعب. وأعرب حزب شباب مصر عن خيبة الامل في الحكومة الجديدة متوقعا لها الفشل الذريع خلال المرحلة القادمة وانتقد الحزب تجاهل تعيين وزير للشباب من اجل تفعيل دور الشباب في المرحلة القادمة. وقال احمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر ان التعديل الوزاري استهدف مغازلة بعض احزاب المعارضة ودغدغة مشاعر الشعب المصري بينما جاء التعديل متخبطا ومتجاهلا لدور الشباب .