بسم الله.. الله أكبر ولله الحمد.. مرة أخري يثبت الشباب المصري أنهم مفاتيح النصر والحرية.. ففي معارك الاستنزاف الطاحنة وانتصارات أكتوبر العظيمة.. كان شبابنا من ذوي المؤهلات العليا والمتوسطة هم مفاتيح النصر.. فبسواعدهم الطاهرة تغلبوا علي الفارق النوعي في السلاح ليعيدوا العزة والكرامة لمصرنا الغالية.. واليوم 52 يناير يتفوق هؤلاء الشباب »الطاهر البريء الذكي المثقف الواعي.. الخ« علينا جميعاً محققين أعظم ثورة شعبية يشهدا العالم وأيضاً بسواعدهم الفتية وإيمانهم العميق بمشروعية وعدالة مطالبهم انفجروا كبركان ثائر بعد أن فاض بهم الكيل ليقودوا الشعب كله »في حماية جيشهم العظيم« محطمين جدران الخوف وقيود الفساد المتبجح والمتفشي رافضين الذل والظلم والمهانة والمحسوبية.. لم يمنعهم الرصاص الحي والمطاطي.. ولم يرتجفوا من الاعتقال أو الاستشهاد.. لم ترهبهم المدرعات البوليسية أو قوات الأمن المركزي التتارية »التي فاقت ثلاثة أمثال جيشهم عدداً..!!« هذه القوات المغلوب علي أمرها والتي حولوا رجالها من مجندين شرفاء إلي كائنات مسلوبة الإرادة والفكر »إضرب.. يضرب!« حولوهم من بشر طيب إلي آلات هدم وقهر ضد كل من يتمرد علي الظلم والعبودية.. قياداتهم العليا الفاسدة أمرتهم بإطلاق الرصاص علي ذويهم وأهاليهم.. سلطوا مدافع المياه علي الثوار وهم ساجدين لله رب العالمين »مشهد فاق فظاعة الممارسات الصهيونية..؟؟« .. واليوم 52 يناير 1102 خاض هؤلاء الثوار بعقولهم الذكية وبسواعدهم الجبارة أعنف المعارك ضراوة ضد عدوان داخلي متمثلاً في الفساد والظلم والبطالة.. الخ.. فأثبتوا أنهم الأولي بمصرهم العظيمة وليس بمصرنا الجريحة.. لم تعيقهم عن ثورتهم قطع الاتصالات أو تعطيل الانترنت أو إطلاق المساجين والهاربين من العدالة والمحجوزين في أقسام الشرطة وبلطجية الحمير والجمال بهدف ترويع المواطنين وتشويه صورة الثورة السلمية الطاهرة.. كما لم تخيفهم رصاصات الغدر والخيانة. لقد صعق هؤلاءالشباب عندما ثبت ان رأس السلطة وعائلته ومعاونيه لهم أرصدة من دماء الشعب في بنوك سويسرا ولهم قصور في باريس ولندن.. الخ »يا للعار«؟!. نريد رئيساً لا يقبل أن تلتف حوله شلة منتفعين أو منافقين من أهل الثقة الفاسدين والمفسدين.. نريد رئيس وزراء يدير أملاك الشعب ولا يبيعها أو يخصخصها لحاشيته مثل رئيس الوزراء الأسبق »الدكتور عاطف عبيد«.. ولا نريد نائب لرئيس وزراء يلغي المحاصيل الزراعية القومية »القطن القمح..« ويستبدلها »بالفراولة والكنتالوب..« مثل »الدكتور/ يوسف والي«.. ويتسبب في انتشار الأمراض السرطانية والفشل الكلوي والكبدي.. الخ.. نريد ألا نسمع عبارة »المجلس سيد قراره« .. نريد إلغاء حالة الطوارئ التي لم تمنع إرهاباً أو بلطجة ولم تمنع المخدرات بل منعت الحريات وممارسة الحقوق السياسية .. نريد تحديد شروط صالحة لعضوية مجلسي الشعب والشوري والمجالس الشعبية ليكون العضو قادراً علي مناقشة القوانين والموازنة العامة للدولة والقدرة علي سحب الثقة من الحكومة إذا فشلت في تحقيق عدالة اجتماعية.. لواء أحمد العشماوي أحد مقاتلي حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة