تحتفل مصر اليوم بالعيد ال 64 للشرطة المصرية والذكري الخامسة لثورة يناير وسط اجراءات امنية مشددة شملت كل المحافظات. يشارك 250 ألفا من رجال الجيش والشرطة في تأمين الاحتفالات حيث تم نشرها لحماية المواطنين والمنشآت والمصالح المهمة والميادين. وحذرت وزارة الداخلية دعاة العنف والفوضي من اي خروج علي القانون مؤكدة التعامل بكل حزم وحسم وقوة معهم لإثبات سيادة الدولة وقدرتها. تبدأ الخطة بعمليات رصد كاملة للشوارع والميادين علي مستوي الجمهورية من خلال كاميرات المراقبة الدقيقة التي تسجل كل ما يدور في الشارع للتعامل مع اي خروج، ويتم تشكيل مجموعات قتالية علي المحاور والطرق الرئيسية للتعامل الفوري مدعومة بقوات الانتشار السريع والأمن المركزي والعمليات الخاصة بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الارهاب.وقد قام خبراء المفرقعات علي مدي اليومين السابقين بعمليات تمشيط واسعة النطاق للمنشآت المهمة والحيوية وفحص للشقق السكنية القريبة من تلك المواقع المهمة للتأكد من عدم تسلل اي عناصر ارهابية او خارجة علي القانون بها. وناشدت الوزارة المواطنين عدم الانسياق وراء دعاوي العنف او التظاهر الخارج علي القانون والابلاغ فورا عن اي تجمعات يشتبه في سعيها إلي ارتكاب اعمال عنف وفوضي لترويع الآمنين. شملت الاجراءات كل محافظات مصر وجميع المنشآت العامة والمواقع الشرطية والعسكرية والحكومية والبنوك والسجون المركزية والعامة ومقارات المحاكم والنيابات. واشارت مصادر إلي انه تم تدعيم جميع هذه المنشآت بقوات دعم اضافية مسلحة بالاسلحة الثقيلة لمواجهة اي اعتداءات عليها. وشملت الاجراءات كذلك دورا للادارات العامة للمرور لتسهيل حركة سير السيارات بالشوارع وعدم الانتظار في الاماكن الخاطئة ورفع الاشغالات او اي سيارات يشتبه فيها فورا خاصة المتروكة لفترات طويلة. وشملت خطط التأمين المجري الملاحي لقناة السويس برجال الجيشين الثاني والثالث وحرس الحدود بجانب الشرطة المدنية. وتقرر تخصيص دوريات لتأمين الطرق السريعة التي تربط القاهرةبالمحافظات بالكمائن النائية والمتحركة وقد اعلنت جميع المحافظات حالة الطواريء القصوي والاستنفار الامني لتأمين الاحتفالات. ففي الجيزة تم رفع حالة الاستنفار الامني بين جميع القوات وعلي مستوي المحافظات إلي الحالة ∩ج∪ حيث تم نشر قوات من التدخل السريع تقوم بتمشيط جميع الشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظة لرصد اي محاولات ارهابية او عمليات شغب والتصدي بكل حسم وحزم لجميع المحاولات.. وأضاف اللواء احمد حجازي مدير الأمن ان جميع مناطق التي يتواجد بها بعض عناصر الارهابية مثل ∩العمرانية والطالبية والهرم وفيصل وكرداسة والصف والعياط والحوامدية∪ تشهد تواجدا مكثفا لأعضاء جماعة الاخوان مؤمنة تماما وتحت السيطرة الامنية. وفي الاسكندرية وضعت مديرية أمن الاسكندرية خطة أمنية شاملة لتأمين احتفالات أعياد الشرطة والذكري الخامسة لثورة يناير.. بالاشتراك مع القوات المسلحة.. تتضمن الخطة ضبط اي شخص يحاول تعكير صفو احتفالات الثورة.. اكد اللواء نادر جنيدي مدير أمن الاسكندرية ان الاجهزة الأمنية بالاسكندرية تمكنت من ضبط 9 من الخلايا الارهابية الذين اشتركوا في تنفيذ عمليات ارهابية كما تم ضبط 9 حاولوا القيام بمسيرة من امام مسجد الهدي الاسلامي بمنطقة سيدي بشر بالمنتزه اول. كما أشرف اللواء زكي صلاح حكمدار اسكندرية واللواء عصمت الاشقر مدير الادارة العامة للمرور بالاسكندرية علي تنفيذ خطة عاجلة لإحكام السيطرة امنيا علي الطرق السريعة وتم تغطية جميع الطرق السريعة بمجموعات قتالية مدربة علي التعامل مع جميع المواقف ويستمر عملها خلال 24 ساعة علي جميع الطرق والانتشار السريع علي الطريق الصحراوي والزراعي. كما تم ولاول مرة استخدام الروبوت في التقاط الاجسام المشتبه فيها واستخدام معدات الانقاذ البري في حالات الحوادث ومواجهة الخارجين عن القانون بمجموعات قتالية خاصة.. كما تم نشر 6 آلاف شرطي في مختلف الشوارع والميادين. وفي مدن القناة الثلاث الاسماعيليةوالسويس وبورسعيد اكد اللواء امير طه مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة ان اكثر من 10 آلاف ضابط وجندي من الشرطة يشاركون الجيش في عمليات الحماية وتأمين الاحتفالات، وان تلك القوات انتشرت بشكل مكثف في الاماكن الحيوية والشرطية لتأمينها. وأكد ان خطة التأمين تشمل المجري الملاحي الذي يعد خطا أحمر لن يسمح مطلقا بالاقتراب منه حيث يخضع لتأمين علي أعلي مستوي من قبل الشرطة ورجال الجيش والقوات الجوية وان هناك نقاطا للتأمين علي المجري والمعديات وكوبري السلام. كما قام اللواء علي الفرازي مدير أمن الاسماعيلية بتفقد التمركزات الأمنية علي الطرق الصحراوية للتأكد من جاهزيتها ومن بينها مبني هيئة القناة والاذاعة والتليفزيون وديوان عام المحافظة ومجمع المحاكم وكما تفقد الوحدة المركزية للمراقبة الالكترونية التي تقوم بعمليات التمشيط من خلال 60 كاميرا مراقبة دقيقة منها 30 كاميرا أمنية. وفي السويس نقلت قوات الشرطة فجر أمس عددا كبيرا من قيادات الجماعة الارهابية وعناصر اجرامية شديدة الخطورة من سجن عتاقة الملحق بالقسم إلي سجني طرة وبرج العرب. وأكدت مصادر ان عملية نقل المتهمين تأتي في اطار خطة تأمين السويس كإجراء احترازي، كما تشهد المنشآت العامة والحيوية في السويس استنفار أمنيا مشددا خاصة منطقة الخدمات بحي السويس، والتي تضم ديوان عام المحافظة ومبني مديرية أمن السويس والأمن الوطني ومجمع نيابات ومحاكم السويس فضلا عن تكثيف اعمال التأمين علي نفق الشهيد احمد حمدي. كما شملت عمليات التأمين حملات شرق نفق الشهيد احمد حمدي والمناطق الجبلية المحيطة بالمنطقة لتأمينها من تسلل اي عناصر اجرامية. وتم نشر مجموعات قتالية في اقسام السويس الخمسة منعا لاي محاولات لاقتحام المنشآت الحيوية والاقسام الشرقية. وفي البحيرة اكد اللواء محمد عماد سامي مدير أمن البحيرة انه تم تقسيم المحافظة ل 4 قطاعات للتأمين وتزويدها بمجموعات أمنية مدعمة بقوات من الجيش والأمن المركزي لتأمين المنشآت المهمة ومديرية الأمن وشركات الكهرباء كما تم تدعيم الاكمنة الحدودية مع المحافظات الاخري. وفي المنيا تم وضع جميع المنشآت تحت الحماية المشددة خاصة محطات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والبنوك والكنائس ودور العبادة. وفي قنا تم نشر الدوريات السرية المتحركة في جميع انحاء المحافظة والتأكد من سلامة كاميرات المراقبة خاصة في المناطق الحيوية وتم التنبيه علي جميع اصحاب الفنادق ابلاغ الشرطة فورا بأسماء جميع النزلاء بمجرد تسكينهم. كما أعلنت مديرية أمن الفيوم حالة الطواريء وتكثيف الخدمات علي الميادين وعلي الطرق السريعة وتأمين السجن وديوان عام المحافظة ومديرية الامن. وفي الشرقية تم إلغاء اجازات الضباط والجنود واعلان الحالة ∩ج∪ وتشكيل غرفة عمليات رئيسية لتلقي البلاغات وأيضا تم تخصيص 140 سيارة اسعاف بمختلف المراكز لمتابعة الحالة الامنية. وفي دمياط تم فرض السيطرة الامنية علي الميادين والمنشآت الحيوية خاصة ميدان الساعة الشهير الذي شهد احداث ثورة يناير وتدعيم المناطق التي تربط المحافظة بالمحافظات المجاورة. وفي البحر الاحمر شهدت ميادين المحافظة حالة استنفار قصوي حيث انتشرت قوات الجيش والامن المركزي بميدان الميناء والسقالة وميدان الدهار في الغردقة لتأمين المنشآت الحيوية. كما شهدت مديرية أمن أسوان تكثيف اجراءات الأمن في كل انحاء المحافظة في أدفو حتي أبوسمبل وطالب اللواء عمر ناصر مدير الأمن من المواطنين مساعدة الشرطة والجيش علي فرض الأمن وعدم الاستماع إلي دعوات التظاهر والعنف. كما تم القبض علي بعض العناصر التي تحرض علي العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بورسعيد. كما أعلن محمد مسعود مدير أمن المنوفية اعداد 150 مجموعة قتالية للانتشار بمراكز المحافظة تتضمن 10 مجموعات بالاضافة لتجهيز 12 مجموعة تحت الطلب للانتشار السريع و4 تشكيلات للأمن المركزي بكل مركز. وقد تم تمشيط جميع المناطق المحيطة بالمنشآت المهمة والشرطية باستخدام الاجهزة والكلاب البوليسية وتخصيص الخدمات الشرطية السرية من رجال الأمن لرصد اي تجمعات وإبلاغ غرف العمليات الرئيسية للتعامل معهم فورا.