شفيق لرؤساء التحرير: أحوالنا تتحسن 001 مرة إذا عبرنا المرحلة الراهنة 784 عدد معتقلي الرأي.. الإفراج عن 222 والباقي تباعا ينتظر اجراء تعديل وزاري علي حكومة الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء خلال 48 ساعة. سيتم تغيير عدد من الوزراء الذين لا يرضي الرأي العام عن استمرارهم وفي مقدمتهم وزيرا التضامن الاجتماعي والقوي العاملة، بجانب شغل المناصب الشاغرة كوزراء الثقافة والتعليم والسياحة، ولم يتحدد بعد ما إذا كان سيتم تعيين وزير للاعلام أم سيكتفي بهيئة تنظيم البث المرئي والمسموع المقترح تأسيسها. ومن المتوقع ان ينضم إلي حكومة شفيق عدد من الشخصيات المستقلة بحيث لا تكون الحكومة هي حكومة الحزب الوطني وانما تمثل مختلف فئات الشعب. وقد امضي رئيس الوزراء خمس ساعات امس في اجتماعات لبحث التشكيل المقترح للحكومة قبل عرضه علي المجلس الاعلي للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي بوصفه يمثل رئيس الدولة. واعلن الدكتور احمد شفيق في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب والاعلاميين ان هدف الحكومة من بقاء عدد من الوزراء القدامي في التشكيل الاخير لم يكن هو تحدي الرأي العام، وانما تسيير الامور بعض الوقت حتي لا تتأثر بعض القطاعات المهمة والسلع الضرورية كرغيف الخبز واسطوانات البوتاجاز. وقال اننا وصلنا الآن الي مرحلة لتعديل الوزارة بأكبر قدر يريح الرأي العام، واضاف انه التقي مع عدد من الشخصيات الوطنية التي لا تنتمي للحزب الوطني، غير ان معظمهم اعتذر عن الانضمام الي الحكومة في التعديل الوزاري الوشيك وطلب ان يتم ذلك في مرحلة مقبلة. وقال اننا نتعشم ان تعبر بنا الحكومة الجديدة هذه المرحلة إلي الانتخابات مشيرا الي انه يتوقع اجراء الانتخابات البرلمانية قبيل الانتخابات الرئاسية. واضاف رئيس الوزراء ان المطروح الآن هو اجراء تعديلات دستورية تعكف عليها اللجنة المختصة برئاسة المستشار طارق البشري، أما مسألة وضع دستور جديد دائم فهي مهمة الرئيس المنتخب القادم بعد توليه منصبه عن طريق انتخاب لجنة تأسيسية تضع الدستور. وقال الدكتور احمد شفيق انه يتم اتخاذ اجراءات الافراج عن 222 من معتقلي الرأي من بين 784 معتقلا لأسباب سياسية، ويجري الآن دراسة أوضاع الباقين ممن يصنفون بأنهم من الفئة الأولي التي تعبر عن رأيها بالعنف تمهيدا للافراج عنهم. اما بعض الشبان الذين جري اعتقالهم في الاحداث الأخيرة فلا يزيد عددهم عن خمسة شبان تقريبا ويجري تحديد اماكن وجودهم للافراج عنهم فورا. وأكد رئيس الوزراء ان الرأي العام سيسمع خبرا يسعد الجميع قريبا فيما يتعلق بجهاز أمن الدولة، وقال إن قضية حرية تأسيس الاحزاب وحرية اصدار الصحف علي رأس الموضوعات التي يجري بحثها. وشدد الدكتور احمد شفيق علي ان احوال مصر ستكون افضل 001 مرة مما كانت، اذا تجاوزنا هذه المرحلة بنجاح، وحذر من الاثار السلبية لتوقف الانتاج واستمرار الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية التي ليس أوانها الآن. وقال انه تلقي وعودا من دول كبري بتلقي منح ومعونات وقروض ميسرة لمعاونة مصر فور استقرار الأوضاع. واضاف ان العالم ينظر إلينا باحترام وتقدير وعلينا ألا نبدد الرصيد الذي حققناه. وقال انه تقرر نقل »جامعة النيل« إلي صندوق تطوير التعليم للاستفادة من مشروع د. احمد زويل، وانه بحث امس مع د. فاروق الباز مشروع ممر التنمية الذي يعد مشروعا وطنيا عملاقا.