خيمت حالة من الحزن الشديد وأجواء الصدمة علي بولندا بعد مأساة تحطم الطائرة التي كانت تقل الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي وزوجته وعدد من كبار المسئولين بالدولة في غرب روسيا,بينما تتواصل التحقيقات المكثفة لمعرفة ملابسات الكارثة,وفي الوقت ذاته فتح الباب علي مصراعيه في الساحة السياسية البولندية لمشاورات بشأن انتخابات رئاسية مبكرة. وتجمع الاف الاشخاص في حي القصر الرئاسي بالعاصمة وارسو، واشعلوا الشموع علي الارض، واكتظ الشارع المجاور للقصر والشوارع المؤدية إليه وساحة بيلسودسكي بالحشود. وقدم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بسوتين تعازيهما ووعدا بإجراء تحقيق دقيق لمعرفة أسباب المأساة. وذكرت وكالة الأنباء ريا نوفستي الروسية أن جثمان الرئيس الراحل وزوجته ماريا سوف ينقلان مباشرة من موقع الحادث إلي وارسو،بينما ستنقل جثامين الضحايا الآخرين إلي موسكو ومنها إلي بولندا. وكان ياروسلاف كاتشينسكي شقيق الرئيس الراحل قد تعرف علي جثة شقيقة التوأم وزوجته. وذكرت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مسئولين في وزارة النقل أن خبراء روس وبولنديين بدأوا في دراسة الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. ويستعد برونيسلاف كوموروفسكي القائم بأعمال الرئيس البولندي لمحادثات وشيكة مع الأحزاب السياسية للاتفاق علي موعد الانتخابات الرئاسية. وفي كلمة تلفزيونية موجهة إلي الشعب، قال كوموروفسكي إن عليه أن يعلن موعد انتخابات الرئاسة خلال 14 يوما علي أن تجري الانتخابات في غضون 60 يوما من ذلك الإعلان. وقال محللون إن مصرع كبار قيادات الجيش في الحادث له انعكاسات أكثر خطورة من مقتل الرئيس.