اتشحت بولندا أمس بالسواد حزنا علي رئيسها ليخ كاتشينسكي وضحايا تحطم الطائرة التي كانت تقل الرئيس غرب روسيا, وقد شاركت العديد من الدول البولنديين حزنهم علي فقيدهم. بينما تواصل التحقيقات المكثفة لمعرفة ملابسات الحادث الذي فتح الباب علي مصراعيه في الساحة السياسية البولندية لمشاورات بشأن انتخابات رئاسية مبكرة في العاصمة البولندية وارسو خيمت أجواء الصدمة علي البولنديين, ووصف رئيس الوزراء دونالد تاسك تحطم الطائرة بأنه أكثر الأحداث مأسوية في تاريخ البلاد بعد الحرب, بينما صلي آلاف البولنديين وبكوا, أمام قصر الرئاسة حزنا علي الرئيس ليخ كاتشينسكي. وقد وقفت الأسر وهي تحمل الشموع والزهور وتبكي أمام القصر, بينما ركع بعضهم علي الأرض وصلوا بصوت مرتفع وهم يلفون أنفسهم بالأعلام البولندية. وأحضر الأطفال صورا مرسومة بخط اليد كما أحضروا لعبهم وترك مشجعو كرة القدم شارات أنديتهم كهدايا للذكري. وبعيدا عن التعازي ومشاعر الحزن, يستعد كوموروفسكي لمحادثات وشيكة مع الأحزاب السياسية للاتفاق علي موعد الانتخابات الرئاسية حيث أكد كوموروفسكي أنه سيعلن موعد انتخابات الرئاسة في البلاد بعد إجراء محادثات مع جميع الأحزاب السياسية. في هذه الأثناء, تواصلت التحقيقات المكثفة لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة التي كانت تقل الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي. وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في سمولينسك أندريه إيفسينيكوف إن خطأ طيار ربما كان سبب تحطم الطائرة. وقال مسئولون محليون إن الطائرة اصطدمت بشدة بقمم أشجار لدي هبوطها. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسئولين في موقع الحادث أن الطيار حلق أربع مرات حول المطار ثم قرر الهبوط, مرجحا أن يكون الطيار امتثل لأمر بالهبوط أصدره الرئيس لعدم رغبته بالهبوط في مينسك أو موسكو. كما نقلت رويترز عن مسئول بغرفة المراقبة الروسية أن الطيار تجاهل النصيحة بالتوجه إلي موسكو أو مينسك بسبب الضباب الكثيف وقرر الهبوط حيث كان يجب ألا يهبط.