أعلن عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستشهدها البلاد نهاية العام الجاري فور الانتهاء من التعديلات الدستورية التي تعكف علي اعدادها لجنة صياغة الدستور برئاسة الدكتور طارق البشري مضيفا خلال لقائه بكوادر من حزب المستقبل الديمقراطي المنبثق عن ائتلاف 25 يناير انه لم يحسم موقفه بعد للانضمام الي اي حزب سياسي في الوقت الحالي ترقبا لما ستسفر عنه الايام القادمة وخاصة وانها تشهد اجراء العديد من الخطوات الهامة والضرورية لإقامة حياة سياسية تعتمد علي التعددية والديمقراطية مؤكدا ان برنامجه الانتخابي يتضمن العديد من المحاور والقضايا الهامة التي سيسعي جاهدا الي تحقيقها حال انتخابه رئيسا للجمهورية واهمها معالجة الخلل المجتمعي في مصر في ظل المشاكل الجمة التي تراكمت بسبب السياسات الخاطئة التي تم اتباعها خلال الفترة الماضية مثل مشكلة البطالة والتي لا تتعلق ببعدها الاقتصادي فقط والاجتماعي ايضا كذلك غياب واختفاء الطبقة الوسطي في مصر والتي اسفرت عن وجود طبقتين فقط في مصر أقلية تمتلك الثروة الباهظة وأغلبية تعيش تحت خط الفقر ولا تمتلك شيئا. وأكد عمرو موسي أهمية تغيير شكل السياسة الخارجية وتحسين صورة المواطن المصري في الداخل والخارج وذلك عبر الارتقاء بعمل السفارات المصرية واستعادة الدور المحوري والهام الذي كانت تقوم به مصر باعتبارها الدولة الرائدة الاولي في العالم العربي حيث تأثرت مصر بشدة وانحصر دورها بشكل كبير الامر الذي ادي الي ظهور قوي أخري قلصت من الدور المصري في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط . وتناول عمرو موسي بالنقد الحياة الحزبية في مصر متهما الحزب الوطني بافسادها وتقزيم دور الاحزاب حتي اصبحت ديكورا بعيدا عن الشارع السياسي ولا تعبر عن قضايا المصريين ولا تطلعاتهم متمنيا ان يتم اتباع النظام البرلماني عند تشكيل الحكومة والابتعاد عن النظام الحزبي الذي لا يناسب الفترة الحالية نظرا لترهلها السياسي مشيرا الي ان الحزب الوطني تسبب في حدوث حالة من الفراغ السياسي الحزبي لذا يفضل النظام الرئاسي في تشكيل الحكومة حتي تتعافي الاحزاب وتظهر الي الساحة احزاب قادرة علي تشكيل حكومات. واكد الامين العام لجامعة الدول العربية ان الثورة حققت جزءا من اهدافها ولكنها لم تحقق باقي الاهداف لان هدف الثورة الاصلاح سواء الاجتماعي او الاقتصادي مشيرا الي الاخوان قوة لا يستهان بها وأصبحت شرعية ولها مطالب واضحة وسوف تؤثر في تشكيل الرأي العام والانتخابات البرلمانية المقبلة.