تشهد الجبلاية اليوم مسيرة احتجاجية لبعض حكام كرة القدم للمطالبة بالتغيير والتعديل والحصول علي مكتسبات استغلالا لحالة الغليان والاحتقان التي سادت الساحة المحلية عقب انتهاء الثورة الشبابية والتي كانت أغلب تداعياتها ميمونة ومباركة غير ان بعض الفئات الخاصة ركبت موجاتها وطالبت بمكتسبات خاصة لم تكن مستحقة لو ان الأمور جرت في هدوء ولو أن الأحوال سارت بتعقل. ويتسلم الكابتن سمير زاهر في مقابلته مع الحكام الغاضبين مطالبهم ومن المتوقع ان يستمهلهم لفترة لحين تدارسها وعرضها علي مجلس الإدارة في أول اجتماع له.. يتزعم الحكام المحتجين ثنائي الدرجة الأولي حمدي شعبان وياسر الجزاوي.. الأول له طموحات اعلامية ويسير علي درب أحد رؤساء اللجنة السابقين واعتاد الإدلاء بتصريحات غير لائقة ضد الاتحاد واللجنة.. والثاني سبق شطبه وإيقافه عن التحكيم لأسباب مسجلة وثنائي من الدرجة الثانية هما ابراهيم نور الدين ومحمد حنفي وهما من الحكام الذين سبق وأن تمتعوا بامتيازات خاصة في إدارة مباريات الدوري الممتاز في المواسم السابقة ويسعيان لمواصلة هذه الامتيازات.. ومع هذا الرباعي يأتي علي استحياء سمير عثمان سليل العائلة التحكيمية والذي يعاني من تأخر تأهله لاستئناف التحكيم الافريقي بسبب إخفاقه في اختبار كوبر الذي انعقد بالسودان ومعه كل من المساعدين ناصر صادق وأحمد أبوالعلا. الغريب ان البيان الذي دونه الحكام المحتجون يشير إلي انهم ليس لهم أي دخل إلا من امتهان التحكيم مع ان التحكيم المصري يصطبغ بالهواية ولم يتحول حتي الآن إلي الاحتراف وينادي بزيادة البدلات التي تم رفعها في الفترة الأخيرة إلي 0051 جنيه بعد أن كان 004 وأن تتحول جهة صرف البدلات إلي الأندية بدلا من الاتحاد، وأن يتم اسناد بعض مباريات الدوري الممتاز إلي حكام الدرجة الثانية كما كان متبعا من قبل، وإقالة محمد حسام الدين رئيس اللجنة الحالي وصرف المستحقات المتأخرة لدي الاتحاد واتخاذ إجراءات فورية بصرف الملابس الخاصة بهم واتخاذ خطوات تأمينية عليهم. وفي كلمات مختصرة وبنبرة حزينة قال محمد حسام رئيس لجنة الحكام.. لن أخضع للابتزاز أو أمشي في طريق الخطيئة وأتوافق مع الانتهازيين مهما كلفني هذا من تضحيات، وإذا كانت غضبة الزملاء بسبب قلة مواردهم أو تأخر مستحقاتهم أو تباطؤ تأميناتهم فأنا معهم قلبا وقالبا ولا أكشف سرا لو ذكرت أنني تقدمت بمذكرة لمجلس إدارة الاتحاد بزيادة بعض بدلات الحكام في القطاعات وكبار السن.. لكنني أرفض بشدة أن يفهم البعض الثورة الشبابية علي أنها هوجة عرابي أو حتي دعوة للفوضي يطالب فيها البعض بمكتسبات غير مستحقة ويقفزون فيها علي حقوق غير مشروعة.. وإذا كان للزملاء وهم جميعا من أبنائي وإخواني لهم أي حقوق فأنا منهم ومعهم بشرط أن تكون من خلال قنوات مشروعة وبأسلوب محترم.. لكن ان يطلب بعضهم الحصول علي امتيازات خاصة كما يريد بعض حكام الدرجة الثانية الوثوب علي زملائهم وإدارة مباريات الدرجة الأولي في الوقت الذي تلجأ الأندية إلي حكام أجانب تظلما من بعض حكام الدرجة الأولي فهذا غير واقعي أو معقول.. وينهي حسام كلماته بأنه تحت أمر زملائه والاتحاد.. وأنه يسعي لتحقيق المصلحة العليا للكرة المصرية وإذا كان ابتعاده سيحقق هذه المصلحة فلن يتردد لحظة في الاعتكاف ببيته مع خالص دعواته للجميع بالتوفيق .