المستشار الزند خلال وجوده فى المركز الطبى العالمى للاطمئنان على القضاة المصابين مستمرون في أداء رسالتنا.. ولن يثنينا إرهاب غاشم عن عملنا.. بهذه العبارة رد قضاةمصر علي الحادث الارهابي الغاشم الذي استهدف فندقا كان يقيم فيه القضاة بعد اشرافهم علي المرحلةالثانية من انتخابات مجلس النواب. وأكد القضاة أنهم علي قلب رجل واحد ،وأن الإرهاب مهما اوتي من قوة لن يستطيع أن يمس وحدة القضاة ،او يحبط عزيمتهم في استكمال رسالتهم التي قطعوها علي أنفسهم منذ بدء الانتخابات البرلمانية، باستكمال خارطة الطريق. وأعلن المستشار أحمد الزند وزير العدل ان الإرهاب عدو الوطن والإنسانية والبشرية جمعاء، وأن قضاة مصر مصممون علي استكمال رسالتهم في خدمة الوطن مهما كلفهم ذلك.وقال ان الإرهابيين الجبناء ،لن يفلتوا من يد العدالة. وأنه سيتم اعتبار كل قاض انتهت خدمته بالوفاة نتيجة حادث إرهابي «شهيدا»، واستثنائه من حساب المعاش الإضافي علي أساس مدة الخدمة الفعلية، واستحقاق أسرته معاشا إضافيا يعادل معاش من بلغ سن التقاعد. وأشار «الزند» إلي أن للشهيد «عمر حماد» إن كان له «أم أو أب» سيتم علاجهما في صندوق الرعاية الصحية باستثنائهم من أي شروط، ويحصلون علي معاشه كاملا، مؤكدا أن مجلس إدارة صندوق خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية للهيئات القضائية، التابع لوزارة العدل اتخذ قرارا باستثناء «القاضي الشهيد» من مكافأة نهاية الخدمة، علي أساس سنوات الخدمة الفعلية، واستحقاقه الحد الأقصي المقرر في مكافأة نهاية الخدمة.وقال المستشار حمدي عبد التواب عضو غرفة عمليات وزارة العدل عضو مجلس إدارة نادي القضاة، ان المستشار أحمد الزند وزير العدل وغرفة العمليات يتابعون تأمين القضاة الذين أشرفوا علي الانتخابات بسيناء إلي منازلهم ويطمئنون علي القضاة الذين كانوا داخل الفندق وقت الإنفجار.وأضاف أن المستشار أحمد الزند وزير العدل توجه صباح أمس إلي المركز الطبي العالمي للاطمئنان علي القضاة المصابين، يرافقه وزير الصحة د. أحمد عماد والمستشاران د. جمال طه ندا رئيس مجلس الدولة ووائل شلبي نائب رئيس المجلس والأمين العام وأضاف عبد التواب أن قضاة مصر رجال ،وأن الإرهاب الأسود لن يستطيع دحر عزيمتهم ،مؤكدا أن الجيش والشرطة قاموا بواجبهم في تأمين القضاة ،مشيرا إلي ان النادي سيتواصل مع الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق للوقوف علي ملابسات الحادث الإرهابي أولا بأول حتي الوصول للجناة. من جهته قال المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي القضاة، إن غرفة عمليات النادي تتواصل مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتأمين عودة جميع القضاة المشرفين علي الانتخابات بسيناء علي النحو الكافي واتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة لحمايتهم.وأكد رئيس نادي القضاة علي انه كان هناك إقبال ورغبة ملحة من القضاة علي المشاركة في الإشراف علي الانتخابات بشمال سيناء، رغم كل التخوفات والمخاطر ولكن ذلك لم يمنعهم، والقضاة ذهبوا إلي سيناء برغبتهم، ليرسلوا رسالة بأنهم من أبناء الشعب المصري ولا يخشون إلا الله، ولن ترهبهم العمليات الإرهابية الخسيسة، والحزن يعتصر قلوبنا علي جميع الشهداء سواء الزميل القاضي بمجلس الدولة أوشهيدي الشرطة». ومن جانبه نعي المستشار الدكتور جمال ندا رئيس مجلس الدولة، شهيد القضاء،المستشار عمر حماد مؤكدا أن مجلس الدولة بالكامل حزين علي فقدان أحد قضاته، وسيتابع التحقيق في الواقعة لحين انتهاء التحقيقات والقبض علي المتهمين.وقال ان جميع أعضاء مجلس الدولة لن يهدأ لهم بال حتي يتم القصاص للشهيد وسيبذل كل جهده لتنفيذ ذلك. كما نعت هيئة قضايا الدولة الشهيدين من القضاة ،مؤكدة أن القصاص قادم من الإرهابيين ،وأن قضاة مصر عازمون علي استكمال رسالتهم الوطنية مهما كلفهم ذلك.