أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد المدلسي أمس أن حالة الطواريء المفروضة في الجزائر منذ 19 عاما ستلغي خلال أيام. وقال المدلسي -في مقابلة مع راديو (يوروب 1) الفرنسي- "خلال الأيام المقبلة سنتحدث عنها (حالة الطوارئ) كما لو كانت شيئا من الماضي." وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أشار في وقت سابق من الشهر الحالي إلي إنه سينهي حالة الطواريء في المستقبل القريب جدا. واعتبر مدلسي أن المسيرات الاحتجاجية التي تنظم في بلاده للمطالبة بتغيير النظام ستبقي "حركات اقلية". وأكد ردا علي سؤال حول احتمال انتقال عدوي الثورات في العالم العربي الي الجزائر ان "الجزائر ليست تونس، والجزائر ليست مصر". وتظاهر نحو 2000 شخص السبت الماضي في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة باصلاحات لكن قوات الامن منعت مسيرتهم بالاستعانة بنحو 30 ألف شرطي. وذكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان إنه تم اعتقال نحو 300 شخص لوقت قصير السبت الماضي قبل ان يتم اطلاق سراحهم، في حين ذكرت وزارة الداخلية أنها اعتقلت 14 شخصا فقط. في السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية الاميركية قوات الامن الجزائرية الي "ضبط النفس". وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي في بيان "نكرر تأييدنا لحقوق الشعب الجزائري بما فيها حق الاجتماع والتعبير. هذه الحقوق تنطبق علي الانترنت وينبغي ان تحترم"، موضحا ان الولاياتالمتحدة "ستتابع الوضع من كثب خلال الايام المقبلة". كما دعا وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيلي الحكومة الجزائرية إلي عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين الذين يمارسون "حقا انسانيا" في التعبير عن ارائهم. والتظاهرات ممنوعة في الجزائر تنفيذا لحالة الطواريء المعلنة في البلاد، لكن المعارضة دعت أمس الأول الي تنظيم مظاهرة جديدة في العاصمة الجزائرية في 19 فبراير.