باريس:- بعد ثورتين شعبيتين في تونس ومصر أطاحتا بأعتى النظم البوليسية في المنطقة، تتجه الأنظار حاليا إلى أرض المليون شهيد انتظارا لسقوط نظام بوتفليقة حيث تشهد الجزائر حاليا موجة من الاعتصامات والإضرابات احتجاجا على الأوضاع المعيشية والسياسية في البلاد. نظام بوتفليقة يحاول احتواء هذا الغضب الشعبي بسلسلة من القرارات كان آخرها الإعلان عن قرب رفع حالة الطوارئ، حيث قال وزير الخارجية الجزائري مراد المدلسي اليوم الاثنين إن حالة الطوارئ المفروضة في الجزائر منذ 19 عاما ستلغى خلال أيام. وحالة الطوارئ مفروضة في الجزائر منذ عام 1992 والحكومة واقعة تحت ضغط لإلغائها في أعقاب الانتفاضتين في مصر وتونس. وقال المدلسي في مقابلة مع راديو يوروب 1 الفرنسي "خلال الأيام المقبلة سنتحدث عنها كما لو كانت شيئا من الماضي". السيناريو التونسي المصري يتشكل من جديد وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنه سينهي حالة الطوارئ في المستقبل القريب جدا. كما وعد الرئيس الجزائري كذلك بمنح المزيد من الحرية السياسية، فيما اعتبره بعض المراقبين محاولة لإبعاد موجة الانتفاضة ضد الحكومات العربية التي بدأت في تونس ثم انتقلت بعدها إلى مصر. ويأتي الإعلان بعد يوم واحد من دعوة المعارضة الجزائرية لتنظيم تظاهرة جديدة في 19 فبراير في الجزائر العاصمة وذلك في سعيها لتغيير النظام الحاكم في البلاد. وكانت قوات الأمن الجزائرية قد اعتقلت السبت حوالي 400 متظاهرا شاركوا في مسيرة محظورة تطالب بتغيير النظام، شارك فيها الآلاف.