في قلب الحقائق وانتقاد للجميع أبدي الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس في الأممالمتحدة استعداده للعمل مع روسيا وإيران اللتين تدعمان نظام الرئيس بشار الأسد بهدف التوصل إلي حل للنزاع السوري. وقال أوباما إن «الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وإيران لحل النزاع». وتدارك «ولكن ينبغي ان نقر بانه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة إلي الوضع الذي كان قائما قبل الحرب». من جانب آخر أكد أوباما أن الولاياتالمتحدة لا تريد حربا باردة جديدة بسبب الأزمة الأوكرانية. وقال إن العقوبات التي فرضتها قوي غربية علي موسكو بعد تدخل روسيا في أوكرانيا كان هدفها حماية سيادة كييف وليس التسبب بنزاع مع موسكو. واضاف: «لا يمكننا عدم التحرك حين تنتهك سيادة ووحدة اراضي امة بشكل فاضح». واضاف: «لو حصل ذلك بدون تبعات في قضية أوكرانيا، فانه قد يحصل لاي دولة مجتمعة معنا هنا اليوم». وتابع: «ذلك هو اساس العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة وشركاؤها علي روسيا، وليس رغبة في العودة إلي الحرب الباردة». كما دعا أوباما إلي انهاء الحظر الامريكي المفروض علي كوبا منذ عقود. واعرب اوباما عن ثقته بان الكونجرس الامريكي «سيرفع حتما الحظر الذي يجب ان لا يكون مفروضا بعد الان» علي كوبا. علي وقع تصفيق ممثلي 193 دولة مشاركين في الاجتماع. واعادت واشنطن وهافانا العلاقات الدبلوماسية بينهما في يوليو الماضي بعد اكثر من نصف قرن من القطيعة. الا ان الحظر الامريكي المفروض علي هافانا منذ 1960 لايزال موضع خلاف مع تردد الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون في انهاء الحظر. واقر أوباما بان سياسة واشنطنكوبا «فشلت في تحسين حياة الكوبيين» الا انه اكد ان حقوق الانسان لاتزال موضع قلق في العلاقات مع هافانا.