اتهم أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديمقراطي قائمة «في حب مصر»، بالسعي لهدم التحالف الانتخابي بين التيار والجبهة المصرية، بعد رفض الانضمام لها..وقال الفضالي خلال مؤتمر عقده أمس بمشاركة عدد من قيادات الجبهة المصرية، إن قيادات قائمة «حب مصر» عرضت عليه أن ينضم التيار إليها، لكنه اشترط تغيير اسم القائمة لاسم غير «حب مصر»، مشيرا إلي أن الحديث توقف عند هذا الحد قبل أن يفاجأ بظهور قادة القائمة في الإعلام للحديث عن أن التيار هو من يسعي للانضمام للقائمة. وأكد الفضالي «أن الشعب المصري لن يقبل أن يتم فرض قائمة انتخابية بعينها عليه، مشددا علي أن الرأي العام أصبح لديه إجماع علي أن قائمة حب مصر هي قائمة مفروضة عليهم». وقال الفضالي: «اللي عاوز يرجع مصر أسوأ مما كانت يختار قائمة حب مصر.. كلامهم لا يختلف عن كلام نظام مبارك»..وانتقد الفضالي ما أسماه «سياسة الإجبار» التي تمارس علي الشعب المصري من أجل اختيار قائمة «في حب مصر» عن باقي القوائم، محذرا من أن هذا النهج لن يؤدي إلا لإعادة استنساخ برلمانات هشة ومفتتة وأحادية. كما طالب رئيس تيار الاستقلال بالكشف عمن يقف خلف إقصاء «أكبر قوتين سياسيتين في الشارع المصري» في إشارة إلي تيار الاستقلال والجبهة المصرية، مطالبا في الوقت ذاته بالكشف عن التاريخ السياسي لقادة قائمة «في حب مصر» ،ولفت الفضالي إلي أن الاهتمام بالانتخابات البرلمانية لا يعني أن التيار يغفل انتخابات المجالس موضحاً أن هناك لجنة متخصصة في التيار تقوم حاليا علي إعداد الكوادر الشابة لتجهيزهم للانتخابات المحلية المقبلة، والتي ستبدأ عقب انتخاب مجلس النواب، مؤكداً أن انتخابات المحليات لا تقل أهمية عن الانتخابات البرلمانية، وأنها القاعدة الأساسية لمحاربة الفساد والنهوض بالخدمات، وأن الشباب هم سلاح تيار الاستقلال في انتخابات المحليات. بينما أكد قدري أبو حسين رئيس حزب مصر بلدي والقيادي بالجبهة المصرية المتحالفة مع تيار الاستقلال أن هناك تعنتا غير مفهوم ضد قوائم تحالف «مصر»، موضحا أنه لأول مرة في حياته يشهد قائمة تستبعد بسبب عدم وجود صورة بطاقة لأحد المرشحين. من جانبه قال، ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، في كلمته: انه لا توجد انتخابات بدون منافسة، وأن إفساح الساحة السياسية لفصائل تدعي قربها من صناع القرار هو قمة الخطر، وإذا صارت الأمور علي ما هي عليه الآن سنفرز برلماناً أسوأ من برلمان 2010». ودعا الشهابي المواطنين في قائمة شرق الدلتا التي تمت سرقة أوراق المرشحين بها لعدم السكوت علي حقهم في انتخاب من يمثلهم، مؤكدا أن القانون يشترط أن تحصل القائمة الوحيدة علي 5٪ علي الأقل، وأنه لافوز بالتزكية وفقا لقانون الانتخابات.. وطبقا للقانون لابد من فتح باب الترشح مرة أخري إذا ظلت هذه القائمة وحدها - علي حد قوله. وأكد الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار، أن المناخ الحالي لا يصح أن يتحكم فيه رأس المال ولن يسمح الشعب المصري بهذا الأمر، موضحا أن مصر الآن مبتلاة بأصحاب المال والنفوذ السياسي وكذلك المتطرفون والإسلاميون الذين يريدون جر البلاد إلي مستنقع لن تخرج منه.