تنفيذ قرارات محكمة النقض في الطعون الانتخابية إنهاء حالة الطوارئ طبقا للظروف الأمنية واستعادة الاستقرار ملاحقة الفاسدين والتحقيق مع المتسببين في الانفلات الأمني عقد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية اجتماعا مع ممثلي الأحزاب والقوي السياسية بجميع انتماءاتهم. كما التقي ب 6 من ممثلي شباب 52 يناير عقب هذا الاجتماع وانتهت هذه الاجتماعات إلي التوافق علي الآتي: توافقت جميع أطراف الحوار علي تقدير واحترام حركة 52 يناير وعلي ضرورة التعامل الجاد والعادل والأمين مع الأزمة الراهنة التي يواجهها الوطن ومع المطالب المشروعة لشباب 52 يناير والقوي السياسية في المجتمع آخذين في الاعتبار التمسك بالشرعية الدستورية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها مصر في أعقاب هذه الأزمة من تراجع في أمن المواطنين وتعطيل لمصالحهم وشلل في المرافق ووقف للدراسة بالجامعات والمدارس واختناقات في الوصول بالاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب وما لحق بالاقتصاد المصري من أضرار وخسائر فضلا عما صاحب الأزمة الراهنة من محاولات للتدخل الخارجي في الشأن المصري الخالص واختراق أمني لعناصر أجنبية دخيلة علي مجتمعنا تعمل علي زعزعة الاستقرار تنفيذا لمخططاتها مع الإقرار بأن حركة 52 يناير حركة وطنية وشريفة. وقد اتفقت أطراف الحوار الوطني فيما بينها علي عدد من الترتيبات السياسية والإجراءات الدستورية والتشريعية علي أن تكون ذات طبيعة مؤقتة ولحين انتخاب رئيس للجمهورية بعد فترة الولاية الحالية للرئيس مبارك. ومن بين تلك الترتيبات التي تم الاتفاق عليها بين أطراف الحوار الوطني طبقا لما جاء في بيان صدر عقب الاجتماع: أولا : تنفيذ التعهدات الواردة في كلمة الرئيس حسني مبارك للأمة يوم أول فبراير وهي : عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة. تحقيق الإنتقال السلمي للسلطة وفقا لأحكام الدستور. إجراء تعديلات دستورية تشمل المواد (76) و (77) ومايلزم من تعديلات دستورية أخري تتطلبها عملية الإنتقال السلمي للسلطة. إجراء مايلزم من التعديلات التشريعية المترتبة علي تعديلات الدستور. تنفيذ قرارات محكمة النقض في الطعون المقدمة علي انتخابات مجلس الشعب. ملاحقة الفاسدين والتحقيق مع المتسببين في الإنفلات الأمني الذي أعقب انتفاضة الشباب طبقا لأحكام القانون. استعادة أمن واستقرار الوطن، وتكليف جهاز الشرطة بالإضطلاع بدوره في خدمة الشعب وحماية المواطنين. ثانيا : وتنفيذا لهذه التعهدات يتم اتخاذ الإجراءات الآتية: تشكيل لجنة تضم أعضاء من السلطة القضائية وبعضا من الشخصيات السياسية، تتولي دراسة واقتراح التعديلات الدستورية وما تتطلبه من تعديلات تشريعية لبعض القوانين المكملة للدستور في ميعاد ينتهي في الأسبوع الأول من مارس. تعلن الحكومة عن فتح مكتب لتلقي الشكاوي عن معتقلي الرأي من جميع الانتماءات والإفراج عنهم فورا، مع تعهد الحكومة بعدم ملاحقتهم أو التضييق عليهم في ممارسة نشاطهم السياسي. تحرير وسائل الإعلام والاتصالات وعدم فرض أية قيود علي أنشطتها تتجاوز أحكام القانون. تكليف الأجهزة الرقابية والقضائية بمواصلة ملاحقة الفاسدين والمسئولين عما شهدته البلاد من انفلات أمني خلال الأحداث الأخيرة ومحاسبتهم. إنهاء حالة الطواريء طبقا للظروف الأمنية وحالة إنهاء التهديد الأمني للمجتمع. وأكدت كل الأطياف رفضها التام للتدخل الأجنبي بكل صوره وأشكاله في الشأن الداخلي المصري. - ثالثا : تشكيل ( لجنة وطنية للمتابعة ) تضم شخصيات عامة ومستقلة من الخبراء والمتخصصين وممثلين عن الحركات الشبابية، تتولي متابعة التنفيذ الأمين لكافة ماتم التوافق عليه، مع رفع تقاريرها وتوصياتها لنائب رئيس الجمهورية. وقد أشادت كل أطراف الحوار بالدور الوطني المخلص لقواتنا المسلحة الباسلة في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدين تطلعهم لمواصلة هذاالدور في استعادة الهدوء والأمن والاستقرار، وفي ضمان تنفيذ ما أسفرت عنه اجتماعات الحوار الوطني من توافق وتفاهمات. وكان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية قد واصل أمس حواراته بمقر مجلس الوزراء لليوم الرابع علي التوالي مع ممثلي القوي الوطنية بجميع انتماءاتهم والأحزاب السياسية ولجنة الحكماء وعدد كبير من الشخصيات العامة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني. شارك في حوار الأمس د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ود. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وأسامة شلتوت رئيس حزب التكافل ود. حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني أمين السياسات ومحمد رجب الأمين العام المساعد ود. سعد الكتاتني ومحمد مرسي من الإخوان المسلمين ومن الشخصيات العامة والرموز منصور حسن وزير الإعلام الأسبق ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين ود. يحيي الجمل ومنير فخري عبدالنور ومحمود أباظة ونجيب ساويرس ومصطفي بكري ومحمد أنور عصمت السادات ووحيد الأقصري ود. كمال أبوالمجد ورجب حميدة. في بداية اللقاء وقف الحاضرون دقيقة حدادا علي أرواح شهداء ميدان التحرير وعددهم »11« شهيداً.. استمر الحوار قرابة الساعتين ثم التقي عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وفدا يمثل شباب ميدان التحرير ضم ستة أعضاء.. استمر الحوار حوالي الساعة.