الإرهاب يهدد العالم ويجب تنسيق التحركات الإقليمية والدولية لمكافحته أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان مصر ملتزمة بدفع جهود الأممالمتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مطالبا بدعم أنشطة الدبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأفريقي. وشدد السيسي علي ما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي، مشيراً إلي أهمية تنسيق وتعزيز ما يتم من تحركات إقليمية ودولية لمكافحة تنامي خطر الإرهاب، مؤكداً دعم مصر لجهود مكافحته، وفقاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الرئيس أمس بعدد من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالمندوبين الدائمين والقائمين بالأعمال لدي الأممالمتحدة الذين يزورون مصر في إطار المشاركة في ملتقيً دولي حول سبل التعامل مع التحديات والتهديدات التي يواجهها المجتمع الدولي، وعلي رأسها قضايا السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية. وقال إن الرئيس أكد التزام مصر بالتعاون مع كافة الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة الرامية إلي إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلي مداخلات عدد من المندوبين الدائمين الذين شكروا الرئيس علي الالتقاء بهم، مقدرين ما قدمه من إيضاح متكامل لرؤية مصر إزاء التعامل مع العديد من الموضوعات ومنها حفظ وبناء السلام ومكافحة الإرهاب. كما تناولت مداخلات بعض المشاركين الإشارة إلي أهمية تفعيل دوره المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعد شريكاً أساسياً في العديد من مناحي العمل والحياة. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس أن الدولة المصرية تتخذ إجراءات عملية لتمكين المرأة التي تحرص الدولة علي تفعيل دورها في المجتمع، وأشاد بمساهمة المرأة المصرية في الحفاظ علي هوية الدولة باِعتدالها وتسامحها، ولطالما لبت نداء الوطن وشاركت بفاعلية في صياغة مستقبله وتحقيق تقدمه. وقد نقل المندوب الفلسطيني تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني للرئيس، مؤكداً الدور المحوري الذي تضطلع به مصر لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولتسوية القضية الفلسطينية. وأضاف المتحدث أن الرئيس أكد أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، مشدداً علي أهمية تقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار رؤية متوازنة وجادة، تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقراراً للمنطقة وأعرب ممثل المجموعة الإفريقية عن دعم الدول الافريقية لحصول مصر علي عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2016/2017، مؤكداً أن وجود مصر في المجلس يُعد مصدر فخر واعتزاز لكل الدول الافريقية. وفي السياق ذاته تنظم وزارة الخارجية اليوم الملتقي الدولي للمندوبين الدائمين وذلك بمدينة العلمين وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الملتقي يهدف الي التشاور حول التهديدات والتحديات التي يشهدها المجتمع الدولي.