التقي الرئيسپعبد الفتاح السيسي في اجتماع موسع بعدد من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة. وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بالمندوبين الدائمين والقائمين بالأعمال لدي الأممالمتحدة الذين يزورون مصر في إطار المشاركة في ملتقيً دولي حول سبل التعامل مع التحديات والتهديدات التي يواجهها المجتمع الدولي. وعلي رأسها قضايا السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية. وأشار الرئيس إلي الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للأمم المتحدة وللعمل الدولي متعدد الأطراف. بالإضافة إلي بحث سبل تعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار. مؤكداً التزام مصر بالتعاون مع كافة الأطراف الدولية. لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة الرامية إلي إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أهمية الاستفادة من حلول الذكري السبعين لإنشاء الأممالمتحدة لتحقيق المزيد من التكاتف حول قضايا التنمية. وضرورة الإسراع باستكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية وإدراج ما تبقي منها في إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015. خاصةً بالنسبة للدول الأفريقية. مع الإشارة إلي اهتمام مصر بصياغة خطة التنمية الجديدة وفق رؤية تشمل كافة الأنشطة الإنمائية للأمم المتحدة. بما يراعي شواغل الدول النامية ويلبي احتياجاتها. أكد الرئيس التزام مصر. بدفع جهود الأممالمتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات. خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وهو الأمر الذي يتطلب دعم أنشطة الدبلوماسية الوقائية. وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية. خاصة الاتحاد الأفريقي. ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلي أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام. بعد أن شاركت في 37 بعثةً لحفظ السلام بأكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة. منوهاً إلي دور القوات المصرية من القوات المسلحة والشرطة في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في أفريقيا من خلال مشاركتها ببعثات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومالي ودارفور. وأكد التزام مصر بمواصلة المشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام. للإسهام في جهود الأممالمتحدة لصون السلم والأمن الدولييّن. أكد الرئيس مساندة مصر لما تشهده الأممالمتحدة من مراجعة لكل من عمليات حفظ السلام وهيكل المنظمة لبناء السلام. مشيراً إلي أن مصر قامت بتنظيم اجتماعيّن اقليمييّن معنيين بالموضوع. وهما ورشة عمل حول تعزيز البعد الإقليمي لأنشطة بناء السلام بأفريقيا في نوفمبر 2014. واجتماع المشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار مراجعة عمليات حفظ السلام في مارس 2015. ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أكد علي ما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي. مشيراً إلي أهمية تنسيق وتعزيز ما يتم من تحركات إقليمية ودولية لمكافحة تنامي خطر الإرهاب. وأكد دعم مصر لجهود مكافحته. وفقاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي والأطر التعاقدية ذات الصلة. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلي مداخلات عدد من المندوبين الدائمين المشاركين في الاجتماع الذين شكروا الرئيس علي الالتقاء بهم. مقدرين ما قدمه من إيضاح متكامل لرؤية مصر إزاء التعامل مع العديد من الموضوعات ذات الأولوية المتقدمة في مجال العمل متعدد الأطراف مثل حفظ وبناء السلام ومكافحة الإرهاب. كما تناولت مداخلات بعض المشاركين الإشارة إلي أهمية تفعيل دور المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعد شريكاً أساسياً في العديد من مناحي العمل والحياة. وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تتخذ إجراءات عملية لتمكين المرأة التي تحرص الدولة علي تفعيل دورها في المجتمع. وأشاد بمساهمة المرأة المصرية في الحفاظ علي هوية الدولة باعتدالها وتسامحها. ولطالما لبت نداء الوطن وشاركت بفاعلية في صياغة مستقبله وتحقيق تقدمه.پپپ نقل المندوب الفلسطيني تحيات وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني للرئيس السيسي.. مؤكداً الدور المحوري الذي تضطلع به مصر لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولتسوية القضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات التي يحددها القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة وعلي أساس مبادرة السلام العربية. بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. أضاف المتحدث الرسمي أنپالرئيس السيسيپأكد أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية. مشدداً علي أهمية تقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار رؤية متوازنة وجادة. تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقراراً للمنطقة بأسرها. أكد ممثل المجموعة الإفريقية تقدير دول المجموعة لدور مصر الرائد علي الساحة الإفريقية وحرصها علي إرساء دعائم الأمن والاستقرار بها. فضلاً عن اهتمامها بالشواغل الإفريقية الخاصة بالتنمية وصياغة أجندتها لما بعد عام 2015 كما أعرب عن دعم الدول الافريقية لحصول مصر علي عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2016/2017. مؤكداً أن وجود مصر في المجلس يُعد مصدر فخر واعتزاز لكافة الدول الافريقية. هنأت المندوبة الدائمة لبنما الرئيس والشعب المصري بافتتاح قناة السويس الجديدة التي اعتبرتها بحق هدية مصر إلي العالم. مشيدة بالدور الذي تضطلع به قناتا السويس وبنما في ربط أجزاء مختلفة من العالم وتيسير حركة التجارة الدولية.