أبدت وسائل الاعلام الروسية اهتماما واسعا بالزيارة الرسمية التي يبدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الي موسكو .. رغم تزامن وصول الرئيس مع استقبال نظيره الروسي في نفس اليوم لاثنين من القادة البارزين في منطقة الشرق الأوسط وهما ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، والعاهل الأردني عبدالله الثاني الذي يقوم بزيارة عمل إلي روسيا تلبية لدعوة بوتين، لبحث التعاون الثنائي» مع التركيز علي «تنفيذ المشاريع المشتركة التي تتمتع بالأولوية القصوي بما فيها مشروع إنشاء المحطة النووية الأردنية الأولي لإنتاج الكهرباء».كما سيتبادل الزعيمان الآراء في القضايا الإقليمية والدولية الهامة»، وعلي الأخص مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» وحل النزاع السوري وعملية السلام في الشرق الأوسط. نشرت وكالة الأنباء الروسية « سبوتنك « مجموعة تقارير حول العلاقات المصرية الروسية ابرزها جاء تحت عنوان « شكل آخر للعلاقات الروسية - المصرية» اشارت خلاله الي ان الرئيس السيسي سيبحث مع الرئيس فلاديمير بوتين عدد من ملفات التعاون الثنائي والإقليمي والدولي، وهي القمة الثالثة للزعيمين في دلالة واضحة علي استعادة العلاقات التاريخية بين البلدين ولكن في شكل جديدة من شأنه مواجهة التحديات، التي تهدد السلم والأمن العالمي.وقال التقرير أن الرئيس المصري أعاد توجيه السياسة الخارجية المصرية، بمزيد من التقارب وتعزيز التعاون في كافة المجالات مع روسيا، التي دعمت إرادة الشعب المصري في 30 يونيو، فاستعادت العلاقات بين الشعبين ذاكرة التاريخ وبدأت قيادات البلدين العمل علي مزيد من التقارب الاستراتيجي، وتطوير علاقات التعاون المشترك سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وعسكرياً. إنطلاقه جديدة واكد علي ان موسكووالقاهرة تدركان حجم التحديدات، التي تواجه مصالح البلدين، والمجتمع الدولي بأكمله، وهناك توافق علي طبيعة هذه التحديات وسبل تحقيق مصالح الشعبين الصديقين، من خلال والتعاون البناء، بما يسهم في إقامة السلام الشامل والعادل والمتوازن، الذي يدعم توفير الأمن في منطقة الشرق الأوسط، ويعيد التوازن إلي العلاقات الدولية. واعتبر التقرير ان الانطلاقة الجديدة للعلاقات بين البلدين تكتسب شكلاً جديداً يبتعد كثيراً عن الطابع الإيديولوجي، ويقوم علي تحقيق المصالح المشتركة، من خلال ما تتميز به مصر من دور مؤثر في قضايا المجتمع الدولية، العربية، الإسلامية والأفريقية، وما تتمتع به روسيا كأحدي الركائز الأساسية في سياستها الخارجية، التي تقوم علي أساس احترام سيادة الدول، وحق الشعوب في تقرير المصير، وتسوية الخلافات والنزاعات في إطار الأممالمتحدة، والالتزام بما جاء في ميثاق المنظمة الدولية. ولفت الي ان التقارب المصري الروسي يثير قلقاً لدي الغرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خاصة وأن هذه العلاقات تتطور في مجالات مختلفة البنية التحتية والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتصنيع والتعاون الأمني والعسكري، وتفاهم مشترك في اتجاه تصحيح مسار العلاقات الإقليمية والدولية، وإعادة التوزان للقوي علي الساحة الدولية. كما نقلت عن السفير المصري السابق لدي روسيا، رضا شحاته، في حديث ل «سبوتنك»، إن الحوار بين البلدين لا بد أن يطرح الأوضاع الجديدة في العالم العربي، وأن القضايا الإقليمية شديدة الحساسية والدقة وتحتاج إلي تبادل الرأي والخبرات بين مصر وروسيا، مشدداً علي وجود قواسم مشتركة بين البلدين، مما يساعد علي الخروج بصيغة جديدة والتوصل إلي حلول تعمق الأمن الاستراتيجي لهذه المنطقة، وان هناك توافق في الرؤي بين البلدين حول سبل الخروج من الوضع المتردي في منطقة الشرق الأوسط، ومواجهة الإرهاب والتطرف، وخلق عالم متعدد الأقطاب، في ضوء ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي الداعية لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الخارجية، إلي جانب العمل علي العناصر المشتركة العديدة في مواقف البلدين تجاه هذه القضايا، فضلاً عن تطوير العلاقات الثنائية، بما يعزز من وزن ومكانة البلدين إقليميا ً ودولياً. وفي تقرير اخر تحت عنوان القاهرة ترحب بزيارة السيسي لموسكو أكدت سبوتنك أن العلاقات بين البلدين منذ ثورة 30 يونيو شهدت تطوراً واضحاً من خلال إجراء المباحثات بين البلدين في صيغة 2+2 والتي تضم وزيري دفاع وخارجية البلدين، إلي جانب مشاركة السيسي في احتفالات موسكو بأعياد النصر علي النازية في مايوالماضي. تعاون في الطاقة كما لفت المصدر إلي التعاون العسكري بين البلدين والذي وصفه ب «الكبير»، فضلاً عن التعاون التقني في مجالي الطاقة والتعدين، مشيراً إلي وجود 100 طالب مصري في مراحل التعليم ما بعد الجامعي، و8 من مبعوثي جامعة الأزهر. وتحت عنوان « مصر تعد الكوادر لمحطاتها النووية الاولي بمساعدة جامعة روسية» قالت الوكالة الروسية ستقوم إحدي الجامعات الروسية والجامعة المصرية - الروسية بإعداد الكوادر اللازمة لمحطة الكهرباء النووية المصرية الأولي. حيث وقعت جامعة تومسك، وهي إحدي مؤسسات التعليم العالي التقني الروسية تقع في مدينة تومسك، والجامعة المصرية — الروسية، امس اتفاقية التعاون من أجل توفير الكوادر اللازمة لمحطة كهرباء نووية تعتزم مصر إنشاءها وتبدي روسيا الاستعداد لمساعدة مصر علي إنشائها. ووقعت مصر وروسيا، في شهر فبرايرمن عام 2015، اتفاقية تطوير مشروع إنشاء المحطة النووية الأولي في مصر. المناورات البحرية وعن التعاون العسكري أبرزت سبوتنك علي موقعها الالكتروني تصريحات سابقة لقائد القوات البحرية المصرية أسامة منير ربيع في ختام المناورات البحرية الروسية المصرية «جسر الصداقة» أن البلدين يخططان لتنظيم مناورات عسكرية مشتركة في البحر المتوسط سنويا، اكد خلالها علي أن القوات البحرية لبلاده تقدر أهمية نتائج المناورات المشتركة الأولي في التاريخ بين الدولتين. وأشار إلي أنها كانت الأفضل من بين جميع المناورات التي شارك فيها الأسطول المصري مع دول أجنبية. وأبرزت كل من وكالة «ريا نوفوستي»، و»تاس»، و»إنترفاكس»، وقناة «روسيا -24»، و»روسيا -1»، والقناة «الأولي» بالتلفزيون الروسي، وقناة «مير 24» التي تبث برامجها في كافة دول الكومنولث، وإذاعة «خدمة الأخبار» الروسية، وأكثر من 42 وسيلة إعلام وموقع إخباري – نقلت عن الجهاز الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يلتقي يوم 26 أغسطس الجاري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي سيزور روسيا في زيارة رسمية. وأضافت أنه من المنتظر أن يتم خلال مباحثات الرئيسين التطرق لبحث مجموعة كبيرة من الموضوعات بما في ذلك آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إلي جانب الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم بصفة عامة. ونوهت وسائل الإعلام الروسية علي أن وكال ة أنباء الشرق الأوسط قد بثت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سوف يصل روسيا يوم 25 أغسطس، وأن الجانبين سوف يبحثان توسيع التعاون المشترك والاستثمارات بين البلدين. وكانت وكالة «فزجلياد» قد كتبت تحت عنوان: «بوتين سيلتقي برئيس مصر يوم 26 أغسطس» مشيرة إلي أنه توجد رغبة لدي الجانبين في تعزيز العلاقات والتعاون بينهما. كما ذكرت الوكالة بأن الرئيس الروسي كان قد زار مصر في فبراير الماضي بينما تم في مارس التوقيع علي بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين. ونوهت علي أن السلطات المصرية تحرص علي تقديم الامتيازات للسائح الروسي حيث كانت قد قررت في يناير الماضي إعفاء السياح الروس من رسوم التأشيرات حتي نهاية أبريل. كما يفكر الجانبان في الانتقال للتعامل بالعملتين المحليتين في التعاملات التجارية بينهما. وتحت عنوان: «الرئيسان المصري والروسي سوف يبحثان الاقتصاد والشرق الأوسط» ذكر موقع صحيفة «راسيسكايا جازيتا» الروسية الرسمية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد زار روسيا في أغسطس الماضي وفي مايو للمشاركة في احتفالات النصر.