صحيفة اجنبية تسلط الضوء على زيارة بوتين للقاهرة مستعينة بصور ارشيفية مازالت أصداء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر محل اهتمام وسائل الإعلام العالمية، حيث سلطت وسائل الإعلام الألمانية الضوء علي الزيارة ولقاء الزعيمين المصري والروسي. وتحت عنوان «كلاشينكوف ومحطة نووية حملها معه الرئيس بوتين في زيارته لمصر» أشارت صحيفة «هاندلزبلات» إلي أن الزعيمين اتفقا علي تدشين محطة نووية للأغراض السلمية. أما قناة «ان تي فاو» الإخبارية الألمانية فقد بثت تقريرا اخباريا أشارت فيه إلي أن «الكلاشينكوف» الذي قدمه الرئيس الروسي للرئيس عبدالفتاح السيسي هو هدية ترمز لرغبة البلدين في تعزيز التعاون العسكري فيما بينهما. ومن جانبها، علقت صحيفة «زود دويتشه» علي الزيارة تحت عنوان «روسيا تنشئ أول محطة نووية علي الأراضي المصرية في منطقة الضبعة بأعلي تكنولوجيا نووية» قائلة إن «مصر ترغب في ان تكون مستقلة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما اهتمت صحف عالمية أخري بالزيارة حيث اعتبرتها نقطة تحول في العلاقات الدولية وربما تلعب دورا كبيرا في حل الكثير من النزاعات علي الساحات الإقليمية والمحلية. وعلي هذا الصعيد قالت إذاعة «صوت أمريكا» ان الرئيسين المصري والروسي يتحدثان عن تقارب عسكري واقتصادي وسياسي، مما يعيد إلي الأذهان حقبة التقارب السابقة، خلال فترة الخمسينات والستينات، ومساعدة الاتحاد السوفيتي لمصر في بناء السد العالي. وأشارت الإذاعة إلي أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا تتسع أيضا، فقد وصل حجم التجارة بين البلدين في العام الماضي إلي 46 مليون دولار، منوهة إلي أن الدولتين علي استعداد لاستخدام الروبل والجنيه المصري في التجارة المباشرة بينهما، وأن السياح الروس يشغلون المركز الأول في قائمة السياحة في مصر، علي عكس البلدان الأخري، كما أن موسكو تفضل الخضار والفاكهة المصرية، وهذا يمكن أن يعوضها بسبب العقوبات الأوروبية ضدها. ونقلت إذاعة «صوت أمريكا» عن مارك كاتز، أستاذ الشئون الدولية بجامعة جورج ماسون، قوله إن «بوتين أراد أن يظهر أن روسيا مازالت قادرة علي التواجد في الشرق الأوسط وذلك هو المقصود من الزيارة».