سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملف الاقتصادي يتصدر مباحثات الرئيس في روسيا و3 دول اسيوية مصادر دبلوماسية ل «الأخبار»:السيسي أول رئيس مصري يزور سنغافورة.. ومهتمون بتجربة جاكارتا في الصناعات الصغيرة
يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الثلاثاء زيارة رسمية إلي العاصمة الروسية موسكو تستمر لمدة ثلاثة ايام خلال الفترة من 25 اغسطس الجاري حتي 27 من نفس الشهر ، وعقب الزيارة يعود الرئيس الي القاهرة و يبدأ في 30 أغسطس جولة لعدد من دول جنوب شرق آسيا تشمل سنغافورةوالصينواندونيسيا، وأكدت مصادر دبلوماسية علي اهمية البعد الاقتصادي في الجولة الخارجية للرئيس بالاضافة الي توجه مصر لإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم. وفيما يتعلق بمباحثات الرئيس السيسي في موسكو أشارت المصادر الي اهمية الزيارة والتي ستشمل بحث عدد من قضايا التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية مشددة علي ان روسيا من اكثر الدول الداعمة لعودة مصر بشكل قوي لدورها الاقليمي والدولي، حيث كانت من أكبر الداعمين لمصر عقب ثورة 30 يونيو ولخارطة الطريق. وأكدت المصادر ان العلاقات بين مصر وروسيا شهدت تطورا ملحوظا عقب قيام الرئيس السيسي بزيارة الي روسيا اثناء توليه منصب وزير الدفاع مع وزير الخارجية وهي الصيغة التي اطلق عليها 2+2 اضافة الي مشاركة الرئيس في الذكري السنوية لعيد النصر بروسيا العام الجاري. ولفتت إلي انه تم تفعيل الحوار الاستراتيجي خلال زيارة 2+ 2 لتصبح مصر الدولة السادسة علي مستوي العالم التي ترتبط مع روسيا بهذه العلاقة الاستراتيجية وهي الدولة العربية الوحيدة التي فعلت فيها موسكو هذه الصيغة. كما أوضحت انه تم عقد 11 جولة للحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا علي مستوي وزراء الخارجية منذ إقامة العلاقات بين مصر وروسيا وكانت آخر جولة في 2013، وتعقد منذ عام 2006 مشاورات سياسية بصفة منتظمة بين البلدين علي مستوي كبار المسئولين. وفيما يخص العلاقات الإقتصادية بين مصر وروسيا قالت المصادر ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5.48 مليار دولار منها 540 مليون دولار صادرات مصرية مقابل 4.9 مليار دولار وإرادات روسية مما يعكس عجز الميزان التجاري لصالح روسيا بقيمة 4.4مليار دولار . واكدت المصادر ان الإحصائيات تشير الي ارتفاع الصادرات المصرية لروسيا في عام 2014 بنسبة 22.3 في المائة نتيجة التقارب السياسي كما ارتفعت الواردات المصرية من روسيا بنسبة 97 في المائة مقارنة بعام 2013 . واضافت المصادر الدبلوماسية ان الاستثمارات الروسية في مصر تبلغ حوالي 68 مليون دولار حتي 30 نوفمبر 2014 ، وعدد الشركات 700 شركة تعمل في مجال الخدمات والسياحة، وتأتي روسيا في المرتبة 43 للمستثمرين في مصر العام الماضي كنا تبلغ الاستثمارات الروسية في روسيا 9 ملايين دولار تتركز في مخازن لتوريد الخشب وتعاملات في العقارات. وأشارت إلي ان المجال السياحي يعتبر من اكثر المجالات تطورا بين البلدين حيث تأتي روسيا في المرتبة الأولي للسياحة الوافدة لنصر في الخمس أعوام الاخيرة وبلغت حتي نصف العام الحالي 1.3 مليون سائح وفي عام 2014 بلغت 3.1 مليون سائح وفي عام 2013 وصلت 2.3 مليون سائح وأكدت المصادر الدبلوماسية ان هناك تعاونا عسكريا كبيرا بين البلدين اضافة الي تعاون تقني في مجالي الطاقة والتعدين ويدرس في روسيا حوالي 100 دارس مصري فيما بعد التعليم الجامعي وثمانية مبعوثين من الازهر هناك. واكدت المصادر ان روسيا تولي أهمية بحفل افتتاح المسجد الكبير في 25 سبتمبر 2015وهو ما يتزامن مع العيد الأضحي المبارك، حيث وجهت الدعوة لشخصيات مصرية إسلامية كبيرة للمشاركة في هذا الحدث . وقالت المصادر أن اندونيسيا أكبر دولة إسلامية وهي من الاقتصاديات الصاعدة في اسيا وتتميز بالصناعات المتوسطة والصغيرة، كما أنها علي الصعيد السياسي اتخذت جاكرتا موقف متوازن من 30 يونيو ، وأوردت مبعوثين لمصر عقب الثورة وتدين الاعمال الإرهابية وآخرها حادثة النائب العام، لافتة الي أن اندونيسيا أبلغت مصر رسميا دعمها لمرشحها لعضوية مجلس الأمن الغير دائمة للعام 2016 - 2017. وتأتي زيارة السيسي لاندونيسيا كأول رئيس مصري يزور جاكرتا منذ عام 1983 لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات السيساسية و الاقتصادية بين البلدين .و ظهر الترحيب الاندونيسي بالزيارة في تصريح لعلوي شهاب المستشار الخاص للرئيس الاندونيسي اثناء حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في قوله «علي المصريين ان يكونوا فخورين برئيسهم ونحن نفتخر بان لنا صديق مثل الرئيس السيسي. وقال السفير كمال عبد المتعال مساعد وزير الخارجية الاسبق ان زيارة السيسي لاندونيسيا مهمة جدا وتساعد في تجديد الخطاب الديني باعتبارهما من أكبر الدول الإسلامية الوسطية». اما الصين فهي كانت من اكبر الداعمين لخيارات الشعب المصري ومع اجراء الانتخابات الرئيسة في مصر شهدت العلاقات طفرة كبري، واكدت المصادر انه في ديسمبر 2014 عززت الشراكة بزيارة الرئيس مما أعطي زخم كبير علي صعيد العلاقات وتم الاتفاق علي اطلاق عام الدبلوماسية المصرية الصينية 2014 وتم انشاء وحدة للصين تعقد بشكل دوري في مجلس الوزراء. واوضحت المصادر الدبلوماسية انه في عام 2014 شهدت العلاقات زيارات متبادلة بين مختلف الوزراء في البلدين وترتكز الرؤية المصرية علي الاستفادة من البنية التحتية في الطاقة والتكنولوجيا تمهيدا لبناء بنية صناعية متطورة، ويبلغ حجم التبادل التجاري 12 مليار دولار وتركتز إستثمارات الصين في العين السخنة ، وهناك عدد من الشركات تريد توسع استثماراتها اضافة الي مساهماتها في العديد من الشركات العالمية في مجال البترول. وفيما يخص زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة والتي تعد الزيارة الاولي لرئيس مصري، قالت المصادر ان سنغافورة دولة استطاعت ان تحقق إنجاز اقتصادي كبير حيث أصبحت رابع تصنيف مالي في العالم وهي من اعلي الدول الجاذبة للاستثمارات في العالم، ونشأت العلاقات بين مصر وسنغافورة في 22 نوفمبر 1962. واكدت المصادر أهمية الزيارة لوجود خبرات ومجالات كثيرة يمكن لمصر الاستفادة منها ونقلها الي القاهرة لحل بعض المشاكل التي يعاني منها الشعب المصري .