وبدأت مسيرة الإصلاح الحقيقية.. رسالة وجهها عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تؤكد البدء الفعلي في مسيرة الاصلاح السياسي.. حوار مع جميع القوي السياسية في مصر للاصلاح الدستوري والتشريعي.. حوار يتوصل الي تعديلات واضحة وتوقيتات محددة لتفعيلها.. ايضا الاعتراف بما حدث من تزوير في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة اضافة للحديث حول اعادة الانتخابات في دوائر الطعون في غضون أسابيع قادمة. ايضا العمل علي استعادة الثقة في الاقتصاد المصري الذي تعرض لأضرار بالغة خلال الأيام الأخيرة التي شهدت نزوح الاستثمارات الأجنبية الي خارج البلاد والغاء عشرات الآلاف من الوظائف.. وتراجع الانتاج والتجارة والخدمات.. وايضا الخدمات المصرفية والبورصة.. كل هذا ادي الي تراجع الاقتصاد المصري سنوات طويلة وان الاصلاح يحتاج الي سنوات وسنوات اذا تم فورا واصلاح ما تم هدمه ونهبه وتدميره والاكثر أهمية هو استعادة الثقة في الاقتصاد المصري والأوضاع المالية وتحقيق مزيد من الاصلاحات في النظام المالي والنقدي. وللاسف ان هذا كله يفرض ضغوطا علي الحكومة الجديدة من أجل توفير مئات الآلاف من فرص العمل.. وتحقيق التوازن بين الاجور والاسعار وتوفير احتياجات المواطنين من مختلف المنتجات.. ودفع عجلة التصدير مرة اخري وهذا رغم صعوبته الشديدة إلا انه قابل للتحقيق لو عاد الأمن والامان الي الشارع المصري وانسحب المتظاهرون والجيش وتم القضاء علي البلطجة واعادة المسجونين الفارين.. والمشتبه فيهم الذين كانوا محتجزين بأقسام الشرطة التي تعرضت لهجمات المخربين والبلطجية.. ايضا يمكن استعادة ذلك كله بالبدء فورا في عمليات اعادة ابناء ما تم تدميره وهدمه. اننا خربنا بلادنا بأيدينا وسمحنا للمؤامرات الخارجية والداخلية ان تقود عمليات التخريب والهدم.. وسمحنا لهم ايضا بضرب الاستقرار والامان في مصر.. اننا نطالب بكشف هذه المؤامرات ومن وراءها من داخل مصر وخارجها والتنظيمات غير المشروعة التي لعبت دورا كبيرا في تنفيذ هذه المؤامرات لاهدافها.. لماذا تخلي هؤلاء عن انتمائهم لمصر.. وأيضا اين أعضاء الحزب الوطني الذي تجاوز عددهم 3 ملايين عضو.. اين هم.. لماذا لم يدافعوا عن مصر.. ولماذا تأخرنا في اتخاذ القرارات التي ترضي المواطنين وتحل مشاكلهم.. لماذا يتم تسريب الحلول مثل القطارة.. لماذا لا تعلن كل الحلول دفعة واحدة.. لماذا لا يتم حل مجلس الشعب بعد اعترافنا بوجود تزوير في الانتخابات وعلي من نحافظ.. ان الأزمة في حاجة لقرارات جريئة لحلها وازالة الاحتقان القائم وحتي نتأكد بالفعل ان مسيرة الاصلاح السياسي قد بدأت.. واعتقد ان خطاب مبارك كان واضحا ومتضمنا اصلاحات سياسية طالب بها الشباب.. واصلاحات اقتصادية تحمي مصر من الانهيار.. واصلاحات أمنية تعيد الزمان والاستقرار.