طالبت كتلة تيار المستقبل بزعامة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بالابقاء علي التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.وقال ميقاتي الذي بدأ مشاورات تشكيل الحكومة انه سيسعي لتشكيل حكومة من التكنوقراط (خبراء)اذا رفض الحريري دعوته لهم للانضمام للحكومة.وأضاف ميقاتي انه لن يتسرع في تشكيل الحكومة لان الدستور لا يحدد موعدا زمنيا لذلك. وأعلن ميقاتي انه يسعي الي علاقات طيبة مع كل البلدان بعد أن أعربت واشنطن عن قلقها لدور حزب الله في ترشيحه.وأكد ميقاتي خلال لقاء مع السفيرة الأمريكية في بيروت مورا كونيلي أهمية "العلاقات الثنائية" بين لبنان وأمريكا. وقال ميقاتي انه يريد الحفاظ علي علاقات جيدة للغاية مع المجتمع الدولي وكل الدول العربية. وقال "هذا أمر مهم جدا لسياستنا."واضاف "لبنان لا يمكنه مواجهة اي بلد.".ودعا تيار المستقبل اللبناني أنصاره الي المشاركة في الاعتصامات اليومية التي ينظمها رفضا للتهميش،واوضح التيار في بيان أن الاعتصامات اليومية تهدف إلي التعبير عن رفض التهميش والإكراه وتأييدهم المطلق لسعد الحريري..وحول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري ،قال ميقاتي "سنري من خلال الحوار ما نريد ان نفعله مع المحكمة. الرأي ليس رأيي وحدي فكل تحرك يجب ان نتخذه في لبنان لا بد ان يكون علي اساس توافقي."وقال ميقاتي "العبء ليس خفيفا واني احتاج الي مساندة الجميع." واضاف انه ما زال يأمل ان ينضم الحريري وتيار المستقبل الذي يتزعمه الي الحكومة. واضاف قوله "انا حريص وقد طلبت وأنا أصر علي أن يشاركوا ولهم أن يقرروا.".ومن جانبها، دعت سوريا الزعماء السياسيين اللبنانيين إلي الانضمام الي ما وصفته بحكومة وحدة وطنية بقيادة ميقاتي. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أول رد فعل رسمي من دمشق علي تعيين ميقاتي ان سوريا تأمل في تشكيل حكومة وحدة وطنية تنضم اليها كل الاطراف اللبنانية..وأضاف بعد اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في العاصمة السورية ان سوريا مستعدة للتعاون مع حكومة ميقاتي وان الدول الاخري يجب ألا تصدر أحكاما مسبقة علي الحكومة التي لم تتشكل بعد..وأعلنت مصادر دبلوماسية تركية عن تأجيل اجتماع كان سيعقد خلال الايام المقبلة يجمع تركيا ولبنان والاردن وسوريا للاعلان عن قيام المجلس الاعلي للتعاون الرباعي بسبب الأزمة الحكومية في لبنان.