في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي سعيه لاشراك جميع القوي السياسية في حكومته الجديدة اعلن برلماني من قوي14 آذار تضامنه رغم الانتكاسة السياسية التي لحقت بكتلته التي رفضت مع حلقائها المشاركة في الحكومة الجديدة. ودعا ميقاتي إلي حل الحلافات بني الفرقاء السياسيين عبر الحوار. أعلن ميقاتي أمس إنه سيسعي إلي اشراك جميع الفرقاء السياسيين المتنافسين في الحكومة الجديدة وأكد انه لن يقدم التزاما خطيا الي رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ولا الي حزب الله بشأن المحكمة المدعومة من الاممالمتحدة التي تحقق في اغتيال والد الحريري. تجيء تصريحات ميقاتي الذي تم اختياره لتشكيل الحكومة الجديدة بدعم من حزب الله في ختام يومين من المشاورات لتشكيل حكومة تخلف حكومة الحريري التي سقطت بعد انسحاب وزراء حزب الله وحلفائه منها قبل اسبوعين. وقال ميقاتي للصحفيين في مجلس النواب' الحكومة يجب ان تضم شرائح هذا المجتمع وشرائح الكتل السياسية والاحزاب السياسية. سأسعي قدر المستطاع وبكل جهد لاشراك الجميع وأتمني ان لا يكون هناك اي نوع من المقاطعة المسبقة للاشتراك في هذه الحكومة. واعتبر اختيار ميقاتي انتصارا لحزب الله يرجح ميزان القوي في لبنان نحو حليفتي الحزب سوريا وايران. لكن النائب الذي ينتمي لتيار الوسط قال انه سيحكم من خلال التوافق وانه مازال يأمل أن يشارك أنصار الحريري. وقال سياسيون متحالفون مع حزب الله ان المهمة الاولي للحكومة الجديدة ستكون وقف التعاون مع المحكمة حيث من المتوقع ان تتهم اللائحة أعضاء من حزب الله بالضلوع في اغتيال الحريري. وينفي حزب الله ان يكون له اي دور في اغتيال الحريري واسقط الحكومة عندما رفض سعد الحريري مطلبه بأن يقاطع لبنان المحكمة.وقال ميقاتي' اليوم انا امام مفصل مهم جدا امام رأيين مختلفين تماما فلا يمكن ان التزم مع هذا الطرف ومع ذاك الطرف. انا التزم بتقريب وجهات النظر ضمن حوار وضمن اجماع لبناني وضمن غطاء عربي لكي اصل باذن الله الي شاطيء الامان. كما دعا ميقاتي إلي حل أي إختلاف بين الفرقاء السياسيين بالحوار. وقال ميقاتي إن تيار المستقبل قدم شروطا ليست تعجيزية,وإنه سيسعي الي إشراك الجميع في الحكومة.. داعيا الي عدم مقاطعة مسبقة لأي فريق للمشاركة في الحكومة. ونفي أن يكون قد التزم لأي طرف بتعهدات خطية, لافتا الي أنه لايمكنه تحديد وقت لتشكيل الحكومة رغم أنه يعمل علي تسريع تشكيلها. وأشار ميقاتي الي أنه سيلتقي مع الرئيس ميشال سليمان اليوم السبت لإطلاعه علي نتائج استشاراته من النواب.مشددا علي أن القواسم المشتركة بين اللبنانيين أكبر من نقاط الإختلاف وأن الإيجابيات أكثر من السلبيات.في الوقت نفسه, أكد عضو كتلة حزب القوات اللبنانية في البرلمان اللبناني النائب انطوان زهرا علي تضامن قوي14 آذار رغم الانتكاسة السياسية الكبيرة التي أصيبت بها في إسقاط الحكومة. وأبدي زهرا, في تصريح له أمس, استعداد قوي14 آذار لمراجعة آدائها السياسي والتشارك في تحمل المسئولية وليس القاء تبعات ماحدث علي شخص أو فريق محدد في هذه القوي. واعتبر أن المواجهة مع فريق8 آذار تستدعي استنفار كل امكانات وطاقات جماهير انتفاضة الاستقلال مع اعتراف14 آذار علي المستويات النيابية والوزارية والقيادية إنها لم تستطع أن تحقق آمال جمهورها إلا بخطوات قليلة. واستبعد زهرا مشاركة قوي14 آذار في الحكومة الجديدة.. معتبرا أن الوضع الحالي لهذه القوي يجعله مرتاحة في موقفها, مشددا علي الاطار الديمقراطي في المواجهة مع فريق8 آذار وسعيها إلي اسقاط المحكمة الدولية والإمساك بالسلطة والمؤسسات في لبنان. فيما استبعد إبراهيم نجار وزير العدل بالحكومة اللبنانية السابقة تشكيل حكومة جديدة من طيف سياسي واحد رغم رفض قوي'14 آذار' الانخراط في حكومة تقودها قوي'8 آذار'. وقال النجار في تصريح خاص لإذاعة( صوت العرب) أجري معه عبر الهاتف من لبنان أمس إن هناك تأهبا دوليا لمتابعة المستجدات علي الساحة اللبنانية.. مضيفا أن محاولات التوافق بين اللبنانيين تعتمد علي مضمون القرار الذي سيصدر في مارس المقبل بشأن جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وعلي صعيد آخر, نفت البطريركية المارونية في لبنان أن تكون قد تلقت إتصالات عن تهديد بتفجير إحدي المدارس الكاثوليكية.