قتل 17 شخصاً بينهم عشرة رجال أمن أمس في تفجير انتحاري استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. وقال المتحدث الأمني باسم الوزارة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية: إن تفجيرا وقع أثناء قيام عناصر قوات الطوارئ الخاصة بأداء الصلاة في مسجد داخل مقر هذه القوات، مما أسفر عن «استشهاد عشرة من أفراد القوات، إضافة إلي ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين». وذكر المتحدث أن ثلاثة من الجرحي «إصاباتهم بالغة». وأفاد المتحدث أنه عُثر في المكان علي أشلاء بشرية يعتقد أنها «ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة». وفي تطور لاحق، أعلن تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في بيان نشر علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر مسئوليته عن التفجير. وقال البيان ان «منفذ التفجير تسلل إلي صرح من صروح الردة العائدة لما يعرف بقوات الطواريء.. داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها»، بمنطقة عسير»، علي حد زعم البيان المنسوب للتنظيم المتطرف، ولم يشر البيان إلي ان الهجوم وقع في مسجد. وفي مايو الماضي وقع تفجيران انتحاريان في مسجدين للشيعة في السعودية أعلن تنظيم الدولة الإسلامية ايضا المسؤولية عنهما. وكان المسجد الأول في القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة حيث قتل 21 من المصلين. وقتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع. كما أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن تفجير انتحاري في مسجد للشيعة في الكويت في يونيو الماضي أودي بحياة 27 شخصا. ويعد هجوم الأمس هو الهجوم الاكبر الذي يستهدف قوات الامن السعودية منذ سنوات. وبث التليفزيون السعودي لقطات للتفجير الذي وقع بالمسجد، كما تفقد امير منطقة عسيرا الحرجي في المستشفي.