قتل 13 شخصًا بينهم 10 من عناصر الأمن، صباح اليوم الخميس، إثر هجوم شنه انتحاري فجر نفسه في مسجد لقوات الطوارئ في مدينة أبها بمنطقة عسير جنوبي السعودية أثناء صلاة الظهر، حسبما أفادت الداخلية السعودية. وكان التلفزيون السعودي الرسمي أشار في وقت سابق إلى أن التفجير أسفر عن مقتل 17 من رجال الأمن من بينهم 10 على الأقل من رجال الأمن من المتدربين. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، في بيان إن التفجير استهدف مسجدًا لقوات الطوارئ ويقع في أبها أثناء قيام مجموعة من قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة. وذكر أن الانتحاري فجَر نفسه وسط جموع المصلين، مضيفًا أن 3 من العاملين في الموقع قتلوا بالإضافة إلى 10 من قوات الطوارئ، فيما أصيب 9 آخرون، 3 منهم إصاباتهم بالغة. وأشار إلى أنه عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها للانتحاري الذي فجَر نفسه بحزام ناسف، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة". وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم "داعش" الذي شن سلسلة من الهجمات في المملكة خلال الأشهر الأخيرة. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع في شهر يونيو الماضي قرب بوابة مسجد للشيعة بالدمام في المنطقة الشرقية، وقتل فيه 4 أشخاص. يُذكر أن ذلك هو التفجير الثاني خلال أسبوع في المنطقة الشرقية، التي يتركز فيها الشيعة بالسعودية، حيث فجر انتحاري نفسه في أكبر مساجد بلدة القديح بالقطيف أثناء صلاة الجمعة ما أسفر عن قتل نحو 20 شخصًا وجرح أكثر من 50 آخرين.