في هذا الباب نكشف القناع عن الوجه الآخر للشخصيات التي اعتدنا رؤيتها في ثوب واحد .. نتعرف علي الأفكار والهوايات وتفاصيل الحياة الطبيعية التي تختفي خلف أقنعة المنصب .. أو خلف الظروف التي تفرضها طبيعة العمل .نجح في أن يضع نفسه في مقدمة جيله من الشعراء الغنائيين.. قدم مجموعة ضخمة من الأغنيات الناجحة.. ونجح في حصد عدة جوائز كأفضل مؤلف أغان في مصر.. وارتبط في عقول الناس وقلوبها بالأغنية التي هزت وجدان مصر ودخلت ضمن أعلي الأغاني العالمية انتشارا «بشرة خير».. هو الشاعر الغنائي الكبير أيمن بهجت قمر . ......................؟ كنت ابنا وحيدا بين أب وأم منفصلين.. عشت طفولة مرفهة مع أبي الكاتب المسرحي بهجت قمر.. كنت أهوي كتابة الأغاني.. لكني لم أحاول تنمية موهبتي.. إلي أن توفي أبي فجأة وعمري 15 عاما. بعد وفاته تغيرت حياتي فجأة 180 درجة.. لم يكن لدي دخل.. قررت العمل حتي أنفق علي نفسي.. ولم أجد أمامي سوي الكتابة.. فكتبت أول أغنية في حياتي.. لكنها للأسف كانت أغنية هابطة جدا.. وانتهي الأمر بمصادرة الشريط والقبض علي المنتج ! ......................؟ استمرت فترة الحزن والمعاناة.. لدرجة أن أول فرحة أشعر بها بعد وفاة والدي كان سببها كابتن محمود الجوهري حينما وصل بفريقنا لكأس العالم.. وأخيرا قررت الخروج من الأزمة.. وبدأت أفكر في احتراف الكتابة.. وشجعني أصدقاء والدي مثل سيد حجاب.. ثم تعرفت علي حسن دنيا.. وبدأت رحلة النجاح مع مجموعة مطربين شباب.. حتي عرفني الناس كمؤلف أغان.. ثم بدأت بعدها كتابة الأفلام.. «الحقيقة أن وفاة والدي بدري والأزمات اللي عشتها بعد وفاته هي اللي عملت مني رجل.. وهي اللي خلت عندي إصرار إني أحول المعاناة لنجاح..» ......................؟ جمعتني بزوجتي «إنجي» قصة حب جميلة بدأت حينما كان عمرها 16 عاما.. وكان عمري 22 عاما.. لكني لم استطع الزواج إلا بعدما أصبحت «ناجح وكسيب ». تزوجت وعمري 31 عاما.. وانجبت بهجت 9 سنوات.. وأدهم 6 سنوات.. زوجتي خريجة حقوق انجليزي ولا تعمل.. ورغم انها ليست فنانة..إلا أن لديها إحساسا عاليا بالفن.. « مراتي مبتعرفش تجامل.. بتقول رأيها في شغلي بكل صراحة وكتير كمان بتضايقني.» ......................؟ أولادي أصدقائي.. أتعامل معهم كأنهم كبار.. وأعاملهم بأسلوب ديمقراطي .. وزوجتي تحرص علي تربيتهم تربية أخلاقية وتحفيظهم القرآن. يبتسم قائلا: «الديمقراطية مطبقة في بيتنا في كل حاجة.. إلا الكرة.. مش مسموح لولادي إطلاقا يشجعوا أي فريق غير الأهلي.. ابني «أدهم» حاول يتمرد.. ويشجع الزمالك.. لكني استخدمت كل أساليب الضغط النفسي حتي أقنعته يبقي أهلاوي.. أما مراتي فمقدرتش أقنعها.. لكن من يوم ما اتجوزنا بطلت تشجع الزمالك.. وأنا بشكرها علي موقفها» . ......................؟ أؤمن أن الاستقرار والحب والحياه المحترمة الشريفة.. هي سر نجاح الفنان.. والإنسان عامة.. لذلك أراعي بيتي.. وأراعي الله في كل تصرفاتي.. فأنا من البيت للمكتب ومن المكتب للبيت.. وأصلي وأصوم وحججت بيت الله مع زوجتي وأديت العمرة أيضا.. ......................؟ السمنة أهم أعدائي.. وهناك صراع دائم بيني وبينها.. فعائلتي كلها تعاني زيادة الوزن.. أبي كان سمينا.. وأنا أيضا كنت طفلا سمينا.. تصوري.. كان عمري 12 عاما ووزني 107 كيلو.. لكني الحمد لله تغلبت علي السمنة ونجحت في خفض وزني.. «لكن برضه لسة وزني نازل طالع» علي فكرة.. فيلم أحمد حلمي «إكس لارج» كتبته عن نفسي.. والعلاقة بين البطل وخاله.. هي نفس العلاقة بيني وبين والدي.. «أنا ماباكلش كتير..لكن مشكلتي إني بآكل وجبات دسمة بالليل.. وأنا ووالدي كنا دايما نحب نتعشي سجق.. زي أحمد حلمي وخاله إبراهيم نصر في الفيلم». ......................؟ أهوي رسم الكاريكاتير وقراءة الصحف القديمة لأنها تمنحني خبرة ونظرة أعمق للدنيا.. حينما أكتشف أن الأحداث تتكرر والتاريخ يعيد نفسه. « يعني مثلا.. الناس زمان كانت بتشتكي من الفن الردئ رغم وجود عبد الوهاب وأم كلثوم.. كمان المسئولين زمان كانوا بيوعدوا المؤلفين والملحنين بتحصيل حقوق الأداء العلني.. ولحد النهاردة نفس الكلام بيتقال من غير ما يتحقق!» ......................؟ أعتز كثيرا بأغنية بشرة خير.. عملناها بحب.. وكان كل همنا نشجع الناس تنزل تنتخب.. وتعطي صوتها لمن تريد.. المهم انها تنزل وتشارك. عمرو مصطفي وضع اللحن قبل الكلمات.. والمخرج شريف عرفة هو اللي شجعني أكتب كلماتها وتنبأ بنجاحها الكبير.. وكله في النهاية توفيق ربنا . ......................؟ الموهبة وحدها مش كفاية.. الأهم منها الدماغ اللي هتساعدك تدير موهبتك ..وفيه فنانين موهوبين كتير ضيعوا موهبتهم بعدم قدرتهم علي ادارتها.. والأزمات التي عشتها في طفولتي هي التي علمتني كيف أدير موهبتي وأحول أزمتي لنجاح . «علي فكرة..مش كل المطربين اللي باكتب لهم باكون مقتنع بهم..يعني نقدر نقول 70% اقتناع.. و30% أقساط والتزامات!! ......................؟ أنا راضي تماما عن حياتي.. ولا أخشي إلا المرض والعجز.. أما أحلامي فتتركز في أولادي.. «أتمني أن أوفر لهم كل اللي اتحرمت منه .. يعني الاستقرار الأسري.. والرفاهية اللي اتحرمت منها بعد وفاة والدي». ......................؟ أنا فاشل دراسيا.. وحتي الآن مازلت طالبا بالفرقة الرابعة بكلية السياحة والفنادق لدرجة إني نسيت أنا دخلت الكلية امتي !! ويضيف: زوجتي عكسي تماما كانت دائما من المتفوقين.. وحصلت علي 99% في الثانوية العامة.. أما أنا فاحتراف الفن كان سبب فشلي الدراسي كما حذرني سيد حجاب في بداية احترافي.. ويبتسم قائلا : «عموما انا محتاج أمتحن في 3 مواد فقط.. عشان كده بأناشد وزير التعليم العالي انه يمنحني البكالوريوس الفخري.. أسوة بحسين الجسمي اللي منحته أكاديمية الفنون والآداب المصرية الدكتوراه الفخرية !!» .