في إطار المساعي الدولية الرامية لترويج الاتفاق النووي بين القوي الكبري وايران، يلتقي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المعارض الشرس للاتفاق بينما يجري وزير الخارجية الامريكي جون كيري مباحثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أبدت بلاده قلقا من الاتفاق مع خصمها الإقليمي. وقبل وصوله إلي تل ابيب، اعتبر هاموند أن اسرائيل سترفض أي اتفاق مع إيران وأنها تفضل «حالة دائمة من المواجهة» و»هذا لا يصب في مصلحة المنطقة». ومن المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر إلي اسرائيل الاسبوع المقبل. كما من المفترض ان يزور زعيم المعارضة الاسرائيلية اسحق هرتزوج واشنطن قريبا في مسعي للحصول علي ضمانات امنية. من جانبه، أثني الرئيس باراك أوباما علي دور روسيا في التوصل إلي اتفاق بين الدول العظمي وإيران حول برنامجها النووي، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما شكر بوتين علي «دور روسيا المهم في التوصل إلي هذا الإنجاز الذي توج نحو 20 شهرا من المفاوضات المكثفة.» وأضاف البيان أن الزعيمين التزما بمواصلة التنسيق بينهما بشكل وثيق وأعربا كذلك عن الرغبة في العمل معا لتخفيف التوترات الإقليمية ولا سيما في سوريا. من جهة اخري، قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس إنه لا يمكن أن تتجنب إيران عمليات التفتيش علي المواقع العسكرية أو غيرها من المواقع التي تعتبرها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها مريبة حين يدخل اتفاق نووي أبرم هذا الأسبوع حيز التنفيذ. وأضافت رايس في مقابلة مع وكالة رويترز أن الاتفاق لن يعطي لإيران مجالا لرفض التفتيش اذا كانت لدي واشنطن أو غيرها معلومات يعتقد أنها تكشف عن موقع سري وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عنه لفحصه. وأضافت أنه اذا رفضت ايران السماح للمفتشين بزيارة الموقع وطلب خمسة من الأطراف الدولية الثمانية الموقعة علي الاتفاق التحقيق في ظل وجود لجنة تشكلت مؤخرا فإنه يجب أن تمتثل ايران. وأكدت «هذا ليس طلبا. هذا شرط». وفي طهران، دعا المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية اية الله علي خامنئي إلي عدم الوثوق بأن القوي الكبري ستعمل علي تطبيق الاتفاق. وحث خامنئي الرئيس الايراني حسن روحاني علي التيقظ مشيرا إلي احتمال انتهاك الاطراف الاخري التزاماتها. علي صعيد آخر، شن الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير الرياض السابق في واشنطن، هجوما علي الاتفاق النووي مع إيران، منتقدا موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي هذه الصفقة. وقال بندر ان الاتفاق سيتيح لها امتلاك قنبلة ذرية وسيجعلها «تعيث فسادا في الشرق الاوسط الذي يعيش بالفعل اجواء كارثية اصبحت طهران فيها لاعبا رئيسيا في زعزعة استقرار المنطقة».