الرئيس الأمريكى باراك أوباما يلقى كلمة بعد الاتفاق أولاند يحث طهران علي المساعدة في حل الأزمة السورية رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق النووي مع إيران واعتبر أنه «فرصة يجب انتهازها» محذرا الكونجرس من أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع يحول دون تطبيق ناجح للاتفاق. وأكد أوباما أن الاتفاق يتيح الفرصة لاتباع اتجاه جديد في العلاقات الصعبة مع إيران. وقال إن الاتفاق استند إلي عمليات تحقق وقطع كل الطرق أمام حصول إيران علي سلاح نووي وأظهر أن الدبلوماسية الأمريكية «يمكن أن تحقق تغييرا فعليا». وفي محاولة لطمأنتها تعهد أوباما بمواصلة الجهود غير المسبوقة لتعزيز أمن إسرائيل. وبث التليفزيون الإيراني الحكومي كلمة أوباما علي الهواء مباشرة وهذه هي المرة الثانية منذ 36 عاما التي يتم فيها بث كلمة لرئيس أمريكي مباشرة علي التليفزيون الرسمي حيث أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ الثورة الإسلامية في 1979. وفي طهران رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتفاق الذي «يفتح آفاقا جديدة» ويوضح «جدوي التواصل البناء» بعد حل هذه الأزمة غير الضرورية». وفي كلمة بثها التليفزيون الرسمي مباشرة بعد دقائق من كلمة أوباما «إن الله استجاب لصلوات الأمة» مؤكدا أن إيران حققت كامل أهدافها من خلال الاتفاق. وأوضح أن بلاده لم تطلب «صدقة» وإنما طلبت «مفاوضات نزيهة وعادلة وترضي كل الأطراف». من جانبه رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق التاريخي وقال إن الأسرة الدولية تلقته «بارتياح كبير». وفي بيان صدر عن الكرملين أوضح بوتين أنه بالرغم من محاولات تبرير سيناريوهات تستند إلي القوة انحاز المفاوضون بقوة لصالح الاستقرار والتعاون. وأكد ان موسكو ستبذل كل ما بوسعها لضمان تطبيق الاتفاق داعيا كل الأطراف إلي الالتزام بشقها من الاتفاق. وأضاف أن الاتفاق سيساهم في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط. من جانبه رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالاتفاق وأكد أن «العالم يمضي قدما»وحث طهران علي المساعدة في إيجاد حل للأزمة السورية. وهنأ الرئيس السوري بشار الأسد القيادة الإيرانية بالتوصل للاتفاق الذي اعتبر أنه «نقطة تحول كبيرة» في تاريخ إيران والمنطقة والعالم». وقال في برقيتي تهنئة لزعيم الثورة الإسلامية علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران حققت انتصارا كبيرا. وتوقع الأسد أن تقدم إيران مزيدا من الدعم لبلاده في معركتها ضد التمرد الداخلي. وفي السعودية قال مسئول كبير إن الاتفاق سيكون يوما سعيدا للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك ترسانة نووية لكنه سيكون سيئا إذا سمح لها بأن تعيث في المنطقة فسادا. وأضاف المسئول لوكالة رويترز أن إيران زعزعت استقرار المنطقة كلها بأنشطتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأنه إذا منح الاتفاق تنازلات لإيران فإن المنطقة ستصبح أكثر خطورة. وأكدت تركيا أن التطبيق الكامل للاتفاق ضروري للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وفي فيينا أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الاتفاق يمثل خطوة للابتعاد عن الصراع والانتشار النووي وقال «هذا هو الاتفاق الجيد الذي سعينا له» وأوضح أنه لا يتوقع أن يرفض الكونجرس الاتفاق النووي الإيراني. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الاتفاق سيكون قويا بما يكفي لعشر سنوات علي الأقل وإن القوي الكبري ستتابع عن كثب كيف ستستخدم إيران أموالها بعد رفع العقوبات وأضاف أن مجلس الأمن سيصدق علي الاتفاق في غضون أيام. وأشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «بالاتفاق التاريخي» معتبرا أنه يشكل «تغيرا مهما» في العلاقات بين إيران والدول المجاورة والأسرة الدولية. وأكد وزير الخارجية الصيني وانج يي إن الاتفاق سيحمي نظام الانتشار النووي. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير «سأسافر قطعا إلي إيران لكن ليست لدي خطط ملموسة حتي الآن». من جانبه أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن «ثقته» في قدرة الوكالة علي التحقق من تطبيق إيران التزاماتها بموجب الاتفاق.