وزعت الولاياتالمتحدة علي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي نص مشروع قرار يقضي بتبني الاتفاق النووي مع ايران وبرفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. أوضحت مصادر أن المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سامانثا باور قدمت المشروع خلال اجتماع مغلق عقده المجلس. ويستهدف المشروع الحصول علي الموافقة الرسمية من الأممالمتحدة علي الاتفاق النهائي الذي توصلت إليه إيران والسداسية في فيينا يوم الثلاثاء الماضي بعد مفاوضات مكثفة استغرقت عامين. ومن المقرر أن يحل القرار الجديد محل القرارات الدولية السابقة. المتعلقة بالعقوبات التي فرضها المجلس علي طهران منذ عام 2006. وقال مصدر دبلوماسي إن المجلس قد يصوت علي المشروع يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين. ويجب أن يدخل الاتفاق النووي حيز التطبيق في غضون 90 يوما بعد موافقة مجلس الأمن الدولي عليه. في هذا السياق أكدت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي أن الاتفاق النووي الذي عقد في فيينا. لا يترك مجالا لطهران كي تتجنب تفتيش مواقعها بما في ذلك مواقع عسكرية. في حال الاشتباه بشأنها من قبل الولاياتالمتحدة أو حلفائها. وأوضحت أن إيران ستكون ملزمة بفتح الموقع المشبوه أمام المفتشين في حال طالبها بذلك 5 من أصل 8 أعضاء في اللجنة المشتركة المعنية بالرقابة علي تطبيق الاتفاق. وأعربت رايس عن ثقتها بالتزام طهران بالاتفاق الجديد. نظرا لوفائها بالاتفاق المرحلي الذي عقد في نوفمبر الماضي. من جانبه أشاد المرشد الاعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي بجهود الرئيس حسن روحاني والفريق الإيراني المفاوض, ودعا إلي الرقابة وغلق الطريق أمام النكث المحتمل للعهود من قبل الجانب الآخر. واعتبر خامنئي - في رسالة خطية وجهها إلي الرئيس الإيراني حسن روحاني - بعض الدول الست المفاوضة مع إيران بأنها لا يمكن الوثوق بها مطلقا, داعيا الشعب الإيراني إلي مواصلة الحفاظ علي الوحدة والتلاحم من أجل نيل المصالح الوطنية في ظل أجواء هادئة وعقلانية. من ناحية أخري التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الذي يزور إسرائيل ¢لشرح موقف بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الست الكبري¢. كان هاموند قد صرح قبل يومين أن إسرائيل ¢لن ترضي بأي اتفاق نووي مع إيران وأنها تريد حالة مواجهة دائمة¢ . معربا عن اعتقاده بأن ¢هذا لا يصب في مصلحة المنطقة¢. من جانبه قال الأمير بندر بن سلطان الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة السابق في الولاياتالمتحدة إن الاتفاق النووي مع إيران سيتيح لها امتلاك قنبلة ذرية وسيجعلها ¢تعيث فسادا في المنطقة¢. كتب الأمير بندر مقالا باللغة الإنجليزية نشرته صحيفة ديلي ستار اللبنانية قال فيه إن ¢التحليل الاستراتيجي للسياسة الخارجية ومعلومات المخابرات الوطنية ومخابرات حلفاء أمريكا في المنطقة لا تتوقع نفس نتيجة الاتفاق النووي مع كوريا الشمالية وحسب بل ما هو أسوأ¢ في إشارة إلي نجاح بيونجيانج في تطوير قنبلة ذرية. أضاف الأمير بندر إن إيران ¢ستعيث فسادا في الشرق الأوسط الذي يعيش بالفعل أجواء كارثية أصبحت إيران فيها لاعبا رئيسيا في زعزعة استقرار المنطقة. وفي قطر قال وزير الخارجية القطري خالد العطية أمس إن الدوحة ترحب بالاتفاق النووي مع إيران وتأمل أن يدفعها إلي اتخاذ موقف ¢إيحابي¢ تجاه المنطقة مشيرا أن قطر كانت أول من دعم وشجع علي أن تتم تسوية هذا الملف بطريقة سلمية. السعودية تؤيد الاتفاق بشروط أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس أن المملكة تؤيد أي اتفاق يضمن منع إيران من الحصول علي السلاح النووي. وأضاف الملك السعودي أن الاتفاق يجب أن يشمل في الوقت ذاته ألية تفتيش لكل المواقع النووية الإيرانية. تصريحات سلمان جاءت رداً علي رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما خلال الاتصال الاخير بالملك سليمان حيث أطلعه علي فحوي الاتفاق الذي أبرمته السداسية الدولية مع إيران بشأن ملفها النووي.