في الأعياد تزداد الأفراح، ويزداد الإقبال علي شراء المشغولات الذهبية، وبالتالي تعيش محال الذهب لاسيما منطقة الصاغة بالحسين في قلب القاهرة حالة غير طبيعة من الرواج الاقتصادي، ويعتبر أصحاب هذه المحال فترة الأعياد المواسم الأهم بالنسبة لهم طوال العام بسبب زيادة حركة البيع. وعلي الرغم من عدم استقرار أسعار الذهب فإن سوق الذهب تشهد حالة رواج جيدة مقارنة بالشهور الماضية نتيجة انخفاض أسعاره، وهذا بدوره ادي الي انتشار حالة تفاؤل لدي تجار الذهب بعودة العمل بعد حالة التجمد التي كانوا يعانون منها، وبلغ سعر الذهب عيار 21 إلي 261 جنيها، فيما وصل سعر الذهب عيار 24 إلي 298 جنيها، ووصل سعر الذهب عيار 18 إلي 223 جنيها. ومعروف ان سوق الذهب الرئيسي في منطقة الحسين وفي حي الصاغة بالقاهرة كان يشهد في هذه الفترة من كل عام حالة من الانتعاش المصاحبة لمواسم الاعياد والمناسبات خاصة مع الإقبال علي الزواج وتقديم الهدايا والشبكة الخاصة بالزواج ولكن هذا العام استقرت المبيعات بشكل كبير ولم تشهد الانتعاشة المتوقعة. وقال محمد حسن، صاحب أحدي محال الذهب بمنطقة الصاغة بحي الحسين، إن سوق الذهب يشهد إقبالا ضعيفا بسبب اضطراب الحالة الأمنية وقال شوقي ابوزيد صاحب احدي محلات الذهب بمنطقة الحسين إن اجمالي المبيعات حتي الآن تقل عن نفس الفترة العام الماضي لكنها من المتوقع أن تشهد انتعاشة خلال الفترة المقبلة، فيما قال ناصر السيد، بائع، إن هناك فئات من المواطنين لا تستطيع شراء الذهب الآن فتلجأ إلي الذهب الصيني والأرجح أن هذا الذهب ليس صينيا بل هو ذهب مصري قامت الورش بتصنيعه واطلق عليه الناس هذا الاسم، حيث كان معروفا منذ سنوات بالنحاس المطلي بماء الذهب باسم ذهب القشرة ولكن الذهب الصيني يختلف كثيرا عنه إذ يتميز بجودة تصميمه حيث تم طلاؤه الكترونيا مما جعل هناك صعوبة في التعرف عليه، برغم كل هذا كان ما يطلق عليه الذهب الصيني وسيلة لبعض النساء لاستخدامه كاكسسوار لاقترابه من حيث الشكل من العديد من المشغولات الذهبية وبشكل متقن ولرخص سعره، كما أنه وسيلة لشراء شبكة معقولة الثمن خاصة في الأماكن الشعبية وما بين الطبقات الدنيا حيث لا يتجاوز سعر الطقم ال80 جنيها.