رغم حجم الجرم الذي ارتكب من قبل هؤلاء التكفيريين، الا ان عددا من الخبراء الاستراتيجيين اعترفوا بحسن ودقة التنظيم واختيار التوقيت المناسب، والترتيب المسلسل لتنفيذ العمليات واستخدام اسلحة ذات انواع مختلفة، وهو بالطبع ليس مجهودا فرديا لمجموعة من الاشخاص، انما هناك منظمات واجهزة خارجية اجنبية تتربص بنا» .. يري اللواء احمد عبد الحليم «الخبير الإستراتيجي والعسكري» بان العملية الارهابية التي حدثت في سيناء جاءت لتعكير صفو الاحتفالات في الذكري الثانية لثورة ال30 من يونيو مضيفا ان ما يحدث في سيناء لايتوقف علي ما بداخلها فهناك اياد دولية تعمل لهدم الدولة مثلما قال الرئيس السيسي ولكن العمليات المضادة اوقعت الكثير من الارهابيين وفاقت اعدادهم اعدادنا , واشار الخبير العسكري ان سيناء كبيرة والجماعات المسلحة متواجدة جنوب شرق العريش وفي الشيخ زويد ويختبئون في الجحور كالفئران,مضيفا ان حركة حماس لها دور كبير في هذه العملية النكراء كما ان الشريك في العملية هوالتنظيم الدولي للإخوان الذين بدورهم يقومون بتحريك الخلايا النائمة في المحافظات ومدهم بالأسلحة الحديثة والتمويل اللازم. واكد اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق بأن المنطقة العازلة والتي شرع فيها الجيش والمقدرة ب1٫5 كم من الحدود اقل مما يجب ان تكون مشيرا الي انها يجب ان تكون المسافة حوالي 15 كيلومترا من الحدود واقامة مدينة رفح الجديدة حتي تستطيع اجهزة الامن احباط كابوس الأنفاق المستمر فليس من المعقول ان يتم عمل نفق بطول 15 كيلومترا من قطاع غزة والوصول به الي داخل الأراضي المصرية, وأشار «رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الاسبق» باننا في نكسة 67 قمنا بتهجير مدن بورسعيد والأسماعيلية والسويس من السكان باكملهم لأن الأمن القومي وقتها كان يحتاج الي ذلك, مضيفا بان الارهاب في فترة التسعينيات كانت الجماعات الارهابية معروفة لاجهزة الامن من حيث التسليح والجنسية وكانت اعدادهم لاتتجاوز «الألف ارهابي» وكان من الممكن وقتها القضاء عليهم ولكن تصدر المشهد حينذاك حالة من السكون علي هذه الجماعات الارهابية, وأعرب اللواء عبد المنعم سعيد بان العملية الارهابية التي حدثت اول امس في سيناء والهجوم علي اكثر من 15 كمينا في اوقات متزامنة وبهذا الشكل دليل واضح بان من ارتكب هذه الأعمال ليسوا مصريين وانما هم عناصر اجنبية فالإرهاب الآن اصبح مجموعات من الميليشيات المسلحة تستخدم اسلوب الكر والفر في حربها وليست جيوشا نظامية تقاتلك علي الأرض. ونفي اللواء ناجي شهود مستشار باكاديمية ناصر العسكرية العليا ومساعد مدير المخابرات الحربية والاستطلاع السابق دخول العناصر الارهابية التي شاركت في احداث سيناء اول امس عبر معبر رفح، فالحرامي لا يدخل من بالباب»، واكد ان الاعداد الكبيرة للارهابيين في سيناء والمعدات الي استخدمت من قبل ليست اجتهادا فرديا، انما هو شئ ما منظم ويمتلك التمويل المناسب لتنفيذ مثل هذه العمليات التي تمت بشكل منظم جدا، عن طريق دراسة جيدة للاهداف مستمرة ليل نهار وعلي مدار 24 ساعة لتحديد نقاط القوة والضعف في الاهداف، مع تحديد افضل توقيت للهجوم،وكميات الذخائر والمتفجرات والالغام الكثيفة التي تم زرعها علي الطرق والمنشآَت العسكرية، مشيرا الي ان كل هذه الامور من اعداد وتخطيط من المستحيل ان يخرج ويقوم بها مجموعة من المتطرفين اوالتكفيريين لتخرج بهذا المستوي العالي من التنظيم والدقة، انما ورائها اجهزة منظمة قد تكون اجهزة مخابرات او دول اجنبية. « احنا مش عايزين رد فعل، احنا عايزين فعل» هكذا قال اللواء طيار نصر موسي الخبير الاستراتيجي، مضيفا : نحن نواجه حرب من الجيل الرابع لابد من الاعتماد علي عمليات الاستطلاع وتوفير المعلومات اكثر منها رد فعل، وحول تصنفيات العناصر الارهابية في ارض الفيروز واضاف ان عددا كبيرا من هذه العناصر الارهابية لا توجد في سيناء وانما في فلسطين، مشيرا بوجود انفاق مازال يستخدمها الارهابيون، وطالب بأن تكون المنطقة العازلة علي عمق لايقل عن 5 كيلومترات،، واكد ان اكثر من 60% من العناصر الارهابية سواء في سيناء اوفي سوريا والعراق ليسوا مسلمين وانما متأسلمين ليشوهون صورة الاسلام. « عندنا مجرمين يقدروا يخططوا لهذه المعارك تم تدريبهم «.. بهذه الكلمات بدأ اللواء محمد مختار قنديل الخبير الاستراتيجي والعسكري حديثة.. مضيفا ان مصر مليئة بالارهابيين القتلة الذين تم تدريبهم لكي يقوموا بمثل هذه العمليات التي تستحل دماء ابناء القوات المسلحة المصرية .. وعن الملابس التي استخدمها الارهابيون اثناء العملية في الشيخ زويد والتي تشبه ملابس القوات المسلحه قال اللواء قنديل بان هذه النوعية من القماش والاسلحة التي استخدموها متواجدة منذ فترة طويلة وتم تخزينها في كهوف جبال سيناء كجبل الحلال.. وعن الحلول التي يجب الاخذ بها قال اللواء قنديل انه يجب تهجير اهالي الشيخ زويد كما حدث في مدن القناة اثناء النكسة .. وتقوم طائرات القوات المسلحة بضرب المنازل بالطائرات حتي يتم القضاء تماما علي كل ارهابي فيها ثم عودة الاهالي مرة اخري الي الشيخ زويد.