سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون: دول معادية تمد الإرهابيين ب«الأفراد والسلاح» «قنديل»: يجب توعية الأفراد بتجنب التجمعات.. وحفر «بحيرة جافة» مع غزة تقى شر «بقايا الأنفاق»
أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون أن العناصر الإرهابية يتم إمدادهم بالأفراد والعتاد والسلاح بعد اصطياد عناصر القوات المسلحة والشرطة لهم، موضحين أن نجاحات الأجهزة الأمنية كبيرة فى ملف مكافحة الإرهاب فى سيناء، إلا أن الإمدادات الجديدة تأتى لهم عبر بقايا الأنفاق أو بالتهريب عبر السواحل الشمالية بسيناء، مقترحين عدة حلول لمواجهة تلك التحركات التى تقودها أجهزة مخابرات أجنبية ضد الدولة لمواجهتها عبر إقامة «بحيرة جافة» بطول 14 كيلومتراً على الحدود مع غزة لكشف بقايا الأنفاق التى لم يُعثر عليها، مع توعية الأفراد والجنود بكافة الإجراءات اللازمة لسلامتهم الشخصية وأولها تجنب التجمعات. وقال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن إسرائيل وحركة حماس تتآمران على مصر، مشدداً أنهم لهم يد فى العملية، مؤكداً أن «قواتنا المسلحة ورجال الشرطة يتعاملون مع العناصر الإرهابية فى سيناء، إلا أنهم حينما ينجحون فى قتل والقبض على مجموعات كبيرة منهم تأتى لهم الإمدادات من الخارج سواء بالمال أو السلاح أو الذخيرة أو المعلومات». وعن سبيل دخول هؤلاء الأفراد بعد تطبيق المنطقة العازلة على الحدود مع غزة، يرى الخبير العسكرى أنه تمت السيطرة، إلى حد ما، على الأنفاق بعد تطبيق ال«500 متر العازلة»، حسب قوله، إلا أنه أشار إلى أنها تظل مكاناً لدخول الإمداد للعناصر الإرهابية فى سيناء أو عن طريق البحر، الذى وصفه ب«المفتوح» على السواحل الشمالية لسيناء، قائلاً: «يهربونها كما يقوم مهربو المخدرات بتهريب بضائعهم هناك». وأوضح «اللواء قنديل» أن السواحل الشمالية لسيناء تمكّن أن ينطلق زورق صغير من الأراضى الإسرائيلية محملاً بهذا الإمداد ليستقر فى العريش أو رفح أو بئر العبد، مشدداً على أهمية مراقبة كافة السواحل الشمالية بالرادار، وبالطائرات، وعمل دوريات للزوارق السريعة حتى تتعامل مع أى هدف معاد يهدد أمن واستقرار البلاد. وأوضح الخبير العسكرى أن موعد القيام بالعملية الإرهابية الغاشمة يشير إلى تجمع الجنود لمشاهدة لقاء القمة بين فريقى الأهلى والزمالك، مشدداً على أهمية منع التجمعات بين أفراد القوات المسلحة، مضيفاً: «استغلوا انشغالهم وقت الماتش مثلما استغلوا فطار أبنائنا فى رمضان ليستهدفوهم، وعلينا أن نمنع التجمعات لأكثر من 2 أو 3 جنود مع بعض». وأضاف أن القوات المسلحة أرسلت خيرة جنودها من أفراد الصاعقة والمظلات والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب هناك، وأن الجيش والأجهزة الأمنية المصرية لن تهدأ قبل القضاء على العناصر الإرهابية، لكنه طالب بضرورة توعية كافة الضباط والجنود بالإجراءات الواجب اتباعها حتى يضمنون سلامتهم الشخصية مثل منع التجمعات. وشدد على أن العملية الإرهابية الغاشمة تأتى رداً على نجاحات الجيش فى مواجهة الإرهاب وتصفية العناصر الإرهابية، خاصة بعد حادثة كرم القواديس وقتل أكثر من 200 إرهابى، والقبض على 1800 منهم، مؤكداً ضرورة دعم قوات الجيش والشرطة بالمعدات والأفراد المتطوعين لدعم جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب، مقترحاً إرسال المتطوعين لسيناء لأنهم سيعملون كشخصيات فدائية فى ساحة الحرب ليسعوا لحماية أمن واستقرار الوطن. وأكد «اللواء قنديل» ضرورة التعامل بمبدأ «الأرض المحروقة» مع العناصر الإرهابية، وذلك عبر تدمير الأوكار الإرهابية والمنازل التى يحتمون بها، وحرق الزراعات التى يختبئون بداخلها، والتعامل بمبدأ القسوة الشديدة مع العناصر الإرهابية، مطالباً بتفعيل ما وصفه ب«التعامل بإجرام مع العناصر الإرهابية لأنهم يعاملوننا بنفس المبدأ وليس بالرحمة». واقترح الخبير العسكرى حفر ترعة جافة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة البالغة 14 كيلومتراً، عبر حفر مثل الخنادق العميقة أو الأخدود بعمق 40 متراً لقطع الطريق على الأنفاق لكى تظهر جميعها للقوات المصرية للتعامل معها، وليس مثل الوضع الراهن بمدهم لأنفاق تصل ل900 متر، مشدداً على عدم وجود مياه جوفية بتلك المنطقة وإمكانية إقامة القناة. أما عن الحل القاسى، كما وصفه لمنع إمداد العناصر الإرهابية، فقال إنه يكون عبر ضرب الأنفاق من منبعها فى قطاع غزة، من جانبه، شدد اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقاً، على أهمية قيام الجيش والشرطة بعملية عسكرية كبرى فى سيناء خلال الأيام القليلة المقبلة للقضاء على العناصر الإرهابية بها، موضحاً أن دولاً كبرى ودولاً وصفها ب«غير الكبرى تظن نفسها كبرى»، تغذى الإرهاب وتساعده لكى يهدد أمن واستقرار الوطن.