ارتفعت وتيرة سحب المودعين أموالهم من البنوك اليونانية قبل أسبوع من احتمال إفلاس البلاد وخروجها من منطقة اليورو وهو السيناريو الذي أصبح الأكثر ترجيحا في ظل فشل المفاوضات والتحذيرات القاسية للدائنين. وقدر موقع «يورو توداي» الاقتصادي مستندا إلي مصادر مصرفية قيمة الأموال التي سحبت خلال الأيام الماضية بأكثر من ملياري يورو. ونظرا للقلق السائد رفع البنك المركزي الأوروبي مستوي التمويل الطارئ للبنوك اليونانية بمقدار 1،8 مليار يورو وقال مصدر أوروبي إن هذا الإجراء سيسمح للنظام المصرفي اليوناني بالصمود لبضعة أيام. وكان البنك المركزي اليوناني قد أكد في وقت سابق أن النظام المصرفي في البلاد مستقر رغم التهافت علي سحب الأرصدة. وتأمل الحكومة اليونانية في التوصل لاتفاق خلال القمة المقررة غدا مع دائنيها والتي تعد من آخر الفرص للخروج من الأزمة قبل استحقاق 30 يونيو. من جانبه انتزع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس اتفاقا لبناء أنبوب غاز روسي بكلفة ملياري يورو في اليونان وهو المشروع الذي لا يلقي استحسان الأوروبيين. وأعرب تسيبراس بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي هامش المنتدي الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورج عن أمله في أن يفتح هذا المشروع الذي ستموله روسيا الباب أمام إمكانيات واسعة للتعاون في حين أكد الكرملين أن مسألة منح اليونان قرضا مباشرا لم تطرح خلال المحادثات.