منازل القرية مهددة بالصرف الصحى قرية الكوبانية بأسوان تعاني من عدة مشاكل اهمها البطالة والصرف الصحي والرعاية الصحية هذه القرية وجهت استغاثة للمحافظ اللواء مصطفي السيد للنظر اليها وحل مشاكلها. ذهبت »الاخبار« الي القرية التي تقع علي الضفة الغربية للنيل شمال مدينة اسوان علي بعد 16 كيلو مترا ويبلغ عدد سكانها 15 الف نسمة ينتمي معظمهم لقبيلة الجعافرة ويعمل غالبية سكانها في الوظائف الحكومية وعدد قليل منهم في قيادة المراكب الشراعية حيث يفصلان المدينة كوبري اسوان المسلح وعدد محدد من السكان يعمل في الزرعة حيث لا يزيد زمام الاراضي الزراعية بها علي 400 فدان. رصدت »الاخبار« المشاكل علي الطبيعة مع الاهالي وعرض معاناتهم. في البداية يقول حسين ياسين - محام وعضو مجلس محلي المحافظة منذ 30 عاما كانت الكوبانية اشبه بالجزيرة المعزولة عن المجتمع ولا يمكن الوصول لها الا عن طريق العبارة التي تتوقف عن العمل في العاشرة مساء والمراكب الشراعية التي تتوقف عن الابحار مع غروب الشمس وبذلك تعزل القرية عن العالم بعد آخر ضوء للشمس وخلال الثلاثين عاما الماضية تم ادخال الكهرباء والمياه النقية للقرية وافتتح الرئيس حسني مبارك كوبري اسوان الملجم عام 2002 الذي ربط غرب النيل بشرقه ومنذ ذلك الوقت زادت اهمية القرية واصبحت هدف الكثير من المستثمرين للحصول علي اراض بها سواء للبناء أو الزراعة حيث يوجد عشرة آلاف فدان صالحة للزراعة بوادي الكوبانية غرب القرية لم تزرع حتي الان رغم انتشار البطالة بين شباب القرية بسبب تقاعس اعضاء مجلسي الشعب والشوري المتعاقبين عن انتزاع قرار من الحكومة بتخصيص هذه المساحة لشباب القرية لزراعتها واخيرا قضي أمين اباظة وزير الزراعة علي امل وطموحات الشباب في هذه الاراضي عندما اعلن خلال زيارته الاخيرة لاسوان عن عدم وجود مخصصات مائية لزراعة اراضي وادي الكوبانية. ويشير حسن يس إلي أن مدينة اسوانالجديدة الملاصقة للقرية حرمتها من الظهير الصحراوي بعد ان نجحت في استقطاع جزء من القرية وضمته المدينةالجديدة بل حاول المسئولون بها ضم بعض الاحياء القديمة الا ان اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان تصدي لهذه المحاولة ورفض ذلك وطالب حسن بتكثيف التواجد الامني بدءا من الكوبري الملجم وحتي مدينة ادفو علي الطريق الصحراوي الغربي المار بالقرية حماية لارواح اهالي القرية واطفالها من السيارات الطائشة التي تقوم بعمليات تهريب الاسماك علي الطريق. ويطالب بدر العمدة ابن القرية وعضو محلي المحافظة باستقلال القرية عن الوحدة المحلية لقرية غرب اسوان وانشاء وحدة قروية مستقلة بالكوبانية خاصة بعد انشاء مدينة اسوانالجديدة التي فصلت ما بين قرية الكوبانية وقرية غرب اسوان مشيرا لتوافر كل المقومات لانشاء وحدة محلية حيث يوجد بالقرية 6 مدارس بمراحل التعليم المختلفة ووحدتان صحيتان كما أن للقرية عمدة مستقل وسبق ان وافق المجلس المحلي للمحافظة علي انشاء وحدة قروية مستقلةوتم معاينة موقع الوحدة ثم توقف المشروع واشار العمدة لعدم استفادة اهالي القرية من قرار رئيس الوزراء الخاص بتمليك الاراضي لواضعي اليد لسبب غريب جدا وهو عدم وجود موظفين لمعاينة المنازل واتخاذ الاجراءات اللازمة لتمليك واضعي اليد. ويقول رمضان عبدالكريم رغم ان القرية تعتبر امتدادا لمدينة اسوان القديمة والجديدة الا انها محرومة من الصرف الصحي كما لم يتم ادراجها ضمن ال 49 قرية التي سيتم ادخال الصرف الصحي لها بالمحافظة مشيرا لتشقق وتصدع منازل القرية بسبب استخدام الطرنشات في الصرف الصحي. ويقول رمضان رغم افتتاح الكوبري المعلق منذ اكثر من 8 سنوات الا انه لم يستغل في توفير مواصلات عامة لخدمة أهالي القرية ويطالب المحافظ بتوفير اتوبيسين لخدمة القرية وانارة شوارعها التي تعاني من الظلام الدامس ويثير جمعة عبدالفاضل عضو محلي المركز مشكلة نقص الادوية والاطباء بالوحدتين الصحيتين بالقرية رغم توافر الاجهزة والمعدات الطبية بهما ولذا يضطر الاهالي للذهاب لمدينة اسوان علي بعد 16 كيلو فضلا عن عدم توافر وسيلة مواصلات سريعة فضلا عن اختفائها وعدم توافرها ليلا ويضيف قائلا ان القرية تحتاج لمقابر جديدة ورغم ان الوحدة المحلية عاينت الموقع المقترح وتم ارساله للطب الوقائي الا انه لم يتم استكمال باقي الاجراءات ويطالب عبدالفاضل باستكمال وحدة الشئون الاجتماعية التي تكلفت 450 الف جنيه وتحتاج الي 250 الف جنيه لاستكمال الانشاءات ويناشد مديرية الاوقاف بالاستجابة لطلب الاهالي بترميم مسجد القرية وتجديده من حصيلة صندوق النذور بالمسجد. واخيرا يتواجه الاهالي بالقرية باستغاثتهم للواء مصطفي السيد محافظ اسوان لحل مشاكلهم التي تؤرقهم وتنغص عليهم حياتهم.