كتب إبراهيم عمران وعماد الدين صابر: قرية الخازندارية هي إحدي القري التي تقع في حضن الجبل الشرقي بمحافظة سوهاج وتتبع مركز طهطا إداريا ويقسمها نهر النيل الي شطرين شرقي وغربي ويعمل سكانها بالزراعة وتعتبر من أكثر القري فقرا وفقا لتقرير التنمية البشرية . حيث معدلات الإنجاب مرتفعة وتضم عددا من النجوع منها نجع الهريف وابو النصر والمستجد والبحري وأبو شجرة. وبالرغم من ان القرية تمتاز بالطبيعة الخلابة ويأتي إليها الزائرون للاستمتاع بجوها الا انها سقطت من حسابات المسئولين حيث تعاني من عدة مشاكل كما يرويها الأهالي. يقول الدكتور ناصر علي السيد علي الرغم من أن القرية محاطة من جميع الجهات بنهر النيل إلا أنها تشرب مياها ملوثة بسبب استخدام مياه الآبار والطلمبات التي تحيط مياهها بمياه الصرف الصحي وذلك لعدم وجود شبكة للصرف الصحي بالقرية مما أدي إلي ارتفاع الاصابة بمرض الفشل الكلوي. وأوضح أن القرية تعتبر من أكثر القري فقرا طبقا لتقرير التنمية البشرية رغم اعتماد الأهالي علي الزراعة في المقام الأول الا ان الرقعة الزراعية محدودة لدرجة أن المنازل مقامة علي حافة الطريق بين الجبل والنهر. ويري احمد عبدالصادق مدرس ان القرية تحتاج إلي إنشاء مدرسة اعدادي حيث المدرسة الموجودة لا تصلح للعملية التعليمية لأنها مهددة بالسقوط في اي لحظة ولذلك تم نقل الطلاب منها الي مدرسة ابتدائي تعمل علي فترتين صباحية ومسائية وذلك حرصا علي أرواح الطلاب. ونطالب بإنشاء معهد ثانوي أزهري حيث أن أقرب معهد إعدادي او ثانوي علي مسافة لاتقل عن15 كيلو مترا من القرية. ويشير علاء الخضيري إلي انه لايوجد مكتب بريد بالقرية لصرف المعاشات مما يسبب معاناة لكبار السن للذهاب إلي مدينة طهطا لصرف رواتبهم. ويضيف أنه تم اكتشاف حجر الخازندارية الأثري مؤخرا وهو عبارة عن لوحة تشبه حجر رشيد ويبلغ طوله220 سنتيمترا وعرضه170 سنتيمترا مكونة من واحد وعشرين سطرا مكتوبا بالهيروغليفية ويقول البدري عبدالعال مزارع أن القرية ليس بها سوي وسيلة مواصلات واحدة وهي المعدية التي يستخدمها الأهالي لقضاء احتياجاتهم وأن مرساها يفتقد لأي مظهر آدمي حيث لا توجد وسيلة مواصلات بعد الساعة الخامسة مساء سوي اللانشات التي تفتقد لعوامل السلامة مطالبا بإنشاء كوبري علوي يربط شطري الجزيرة الشرقي والغربي.