يبدأ خلال ساعات الرئيسان الأمريكي "باراك أوباما" والصيني "هو جينتاو" محادثات ثنائية استراتيجية في البيت الأبيض تأتي بعد عامين من علاقات غير مستقرة بين البلدين. ويحتل الإقتصاد موقع الصدارة في تلك المحادثات التي ستشمل أيضا أهم القضايا الإقليمية والدولية الي جانب الاتفاق علي تفاصيل الخطة المشتركة الخاصة ببرنامج التعاون بين البلدين خلال المرحلة القادمة. وجاءت المحادثات الهامة صباح امس قبل مؤتمر صحفي قصير للرئيسين يجتمعا في أعقابه برؤساء شركات أمريكية قبل ان يحضرا معا عشاءا رسميا في ختام اليوم. وكان الرئيس الأمريكي قد أقام مأدبة عشاء خاصة صغيرة علي شرف الرئيس الصيني فور وصوله الي واشنطن مساء امس الأول واعتبرها مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون، "احتفاءا غير عادي وغير مسبوق بزعيم صيني ودليلا علي الاهتمام الكبير الذي توليه واشنطن لهذه الزيارة". وتم استقبال "هو" رسميا حيث كان في استقباله "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي. ومن جانبها اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان "الإنفتاح والشفافية" هما خطوتان أساسيتان لإقامة علاقة ثقة بين واشنطنوبكين. وقالت في مقابلة مع التليفزيون الصيني "سي سي تي في" "نريد ان نبدأ بحوار انفتاحي جدا والبحث عن أرضية تفاهم ثم تذليل نقاط الخلاف". وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض روبرت جيبس ان العلاقة بين الصين والولايات المتحدة هي علاقة "تعاونية لكنها أيضا تنافسية مع وجود تحديات صعبة في المستقبل". وبالاضافة الي مسألة حقوق الانسان، هناك مسائل خلافية كثيرة بين بكينوواشنطن لاسيما سعر صرف اليوان وتقييد تصدير المعادن الاستراتيجية ومبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان. وتسعي واشنطن الي تحقيق التكافؤ في التجارة بين البلدين بإعتبار ان أمريكا هي السوق الأولي لصادرات الصين. وقالت غرفة التجارة الأمريكية في شنغهاي في تقرير امس ان الشركات الأمريكية لازالت تعاني من بعض القيود الادارية في العمل بالسوق الصيني. ومن ناحية أخري طالب "كريس سميث" رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب الأمريكي، الرئيس أوباما بفتح ملف حقوق الانسان خلال زيارة الرئيس الصيني. وكان عدة مئات من الصينيين والتيبتيين قد تظاهروا أمام البيت الأبيض منددين بزيارة الرئيس "هو" وبسياسة الصين القمعية للمسلمين اليوجور وسكان التبت والنشطاء السياسيين.