وضع رئيس الوزراء البريطاني، المعاد انتخابه، ديفيد كاميرون، أمس، اللمسات الأخيرة، علي تشكيلة حكومته الجديدة، وذلك بعد فوز حزبه (المحافظين) بالأغلبية في الانتخابات التي أجريت الخميس الماضي. وقبيل الانتهاء من تشكيله للحكومة، اعلن كاميرون، تعيين البارونة، تينا ستويل، وزيرة في مجلس الوزراء وزعيمة لمجلس اللوردات، كما اسند حقيبة الطاقة وتغير المناخ، إلي البارونة، أمير رود، وعين بريتي باتيل وزيرة دولة للتوظيف والعمل والمعاشات. وكان كاميرون قد أكد احتفاظ كلل من وزراء الخارجية فليب هاموند، والدفاع مايكل فالون، والخزانة جورج أوزبورن، والداخلية تيريزا ماي، والعمل أيان دنكان سميث، بحقائبهم. وتوقع مراقبون، أن تواجه حكومة كاميرون الجديدة مصاعب كثيرة طوال السنوات الخمس المقبلة، وذلك رغم فوز حزب المحافظين بأغلبية غير متوقعة، وبزيادة 12 مقعد عن كل الأحزاب الأخري مجتمعة. ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس، عن أستاذ العلوم السياسية في معهد باريس للدراسات السياسية، كولن هاي، قوله «يأتي التفاوض بشأن علاقة بريطانيا مع دول الاتحاد الأوروبي، وتنامي حركة الاستقلال في اسكتلندا، رغم استبعاد كاميرون لاجراء استفتاء جديد لها، علي رأس هذه التحديات». وكان كاميرون قد وعد بإجراء استفتاء بحلول عام 2017، بشأن ما إذا كانت بلاده ستترك الاتحاد الأوروبي، وهو قرار، وفقا لمراقبين، له أثار بعيدة المدي علي التجارة والاستثمار ومكانة المملكة في العالم.