جانب من ندوة دور الجمعيات الاهلية فى تفعيل مبادرة »بيت العائلة« كان لمبادرة بيت العائلة المصرية التي أطلقها الامام الاكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقع خاص في التأكيد علي المواطنة وترسيخ الانتماء . هذا ما اتفق عليه كل من شاركوا في اللقاء الذي عقد مساء الاثنين الماضي حول دور الجمعيات والمجتمع المدني في اعلاء قيم المبادرة. أكد د.علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي أهمية دور المجتمع المدني في تحقيق الحريات المدنية والعدالة الاجتماعية وترسيخ مفهوم المواطنة، وذلك من خلال تبني المؤسسات والجمعيات الأهلية رسالة واضحة وقصيرة هي »الوطن هو الأساس.. وكلنا مجتمع واحد«.. لأن الوطن هو بيت العائلة المصرية الذي لابد أن يحتضن جميع المصريين دون التفرقة بينهم في الحقوق والواجبات، وأكد ضرورة التحلي بالشجاعة في انتقاد الذات لأن الاعتراف بالمشاكل أول خطوة نحو حلها، كما أنه ينبغي علينا أن نثق في أننا كيان واحد لا يهتز بالفتن أو الإرهاب . جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها جمعية محبي مصر السلام تحت عنوان »مبادرة بيت العائلة المصرية : مفهوم جديد للمواطنة« لتفعيل دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في إعلاء قيم وأهداف مبادرة بيت العائلة المصرية التي أطلقها د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ويرأسها د. محمود حمدي زقزوق لتكون صوتا واحدا للأزهر والكنيسة،توضح سماحة الإسلام والمسيحية وتعمل علي إزالة أي أسباب مفتعلة للاحتقان والتوتر بين الطرفين . حضر الندوة عدد من الوزراء والمسئولين والفنانين والأدباء والإعلاميين ومسئولي مؤسسات المجتمع المدني منهم د.محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم وعائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة وأحمد العماوي وزير القوي العاملة السابق والفنانون عزت العلايلي ورجاء الجداوي وإيمان البحر درويش، زيزي مصطفي ولوسي والفنان التشكيلي مصطفي حسين.. وأدارها هاني عزيز أمين عام الجمعية. وشدد د. محمود زقزوق وزير الأوقاف علي ضرورة تعمق الشعب المصري في حضارته القديمة ليزداد شعوره بالانتماء لمصر. وهو الأمر الذي يعود بالايجاب علي شعور الشعب المصري بوحدته.. وعبر عن رفضه الشديد لتدخل أي جهات خارجية في شئون مصر الداخلية قائلا: مصر ليست عاجزة عن حماية أبنائها، كما أشاد بمواقف البابا شنودة ومدي تعقله في استيعاب الأمور . وأكد د.محمود عزب مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر علي تواجد عوامل خارجية كانت السبب وراء الحادث الغشيم ولكن مع عدم الاهتمام بالعوامل الداخلية ستكون هناك الفرصة لتدخل الحاقدين ..لذا بادر د.الطيب بطرح مبادرة العائلة المصرية بهدف خلق اعلام ديني يشارك فيه المسلم والمسيحي للتوعية المشتركة وبث خطاب ديني متميز يقوم علي أسس دينية دقيقة وصحيحة مع اقامة اجتماع دوري لعرض المشكلات ووضع أهم الحلول.. وأضاف أن مجلس العائلة سيتم اختياره من مختلف التخصصات ليكون مجلسا متخصصا في المجالات. بينما تناول القمص صليب متي ساويرس مدي العلاقة الوطيدة بين المسلمين والمسيحيين علي مدار 1400 عام.. وقال : للحفاظ علي هذه العلاقة لابد من المساواة بينهم في الحقوق والواجبات وتفعيل دور الأحزاب السياسية في تحقيق مبدأ المواطنة والبعد عن الشعارات. وأشار الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل اللجنة الدينية في مجلس الشعب إلي سماحة الإسلام لأنه رسالة عالمية تخاطب الجميع ويتفاعل مع كل الأديان ويقوم علي عدة ركائز منها ..تكريم الإنسان والحرية الدينية بعدم الإكراه في الدين وتقديس دور العبادة. وأكد الفنان عزت العلايلي أن مسئولية نشر مفهوم المواطنة يقع علي عاتق المفكرين والأدباء لأنهم رموز التنوير مؤكدا ان مبادرة بيت العائلة مبادرة مصرية لابد أن تترجم داخل كل بيت وتجمع ومنتدي،للحفاظ علي مكانة مصر واستراتيجيتها التي تجعلها مستهدفة في كل مجالاتها ..وهذه مسئولية كل مصري. وعبر الفنان التشكيلي مصطفي حسين عن حماسه الشديد لهذه المبادرة ، مما جعله يجسد إحساسه في أحد رسومه التي عبرت عن اسم مصر ..وقام بإهداء هذا العمل ليكون شعارا للمبادرة، كما أعلن عن مبادرة 100 فنان تشكيلي تبرعوا بأعمالهم في معرض سيخصص حصيلته لضحايا حادث الاسكندرية. وأوضح هاني عزيز أمين عام الجمعية أن معرفة كل فرد في المجتمع لدوره تجاه وطنه والقيام به سيبعد وطننا عن أي مشاكل.. وأعلن عن دور الجمعية في نشر المبادرة بعقد مجموعة من الندوات بصفة أسبوعية يبدأ تنفيذها في مركز شباب الجزيرة ثم جامعتي عين شمس والقاهرة.